العالم  كما يراه  الحكماء النظرة العلمية للعالم من السماء إلى الأرض
 

 هناك تغير جذري في النظرة العلمية للعالم حدثت بفعل النظرية النسبية وميكانيك الكم .

 لم يعد المكان والزمان ولا الطاقة ولا المادة كما كنا نفهمها من قبل .

 ولم يعد هناك فارق محدد بيننا وبين ما ندركه .. بين الراصد والمرصود.

 العالم كما يصفه العلم يبدو في غاية الغرابة والاتساع .. لا ندرك منه سوى شريحة بالغة الضيق.

 العلم يشير إلى أن هناك أكوان وأبعاد أخرى موجودة معنا هنا والآن ..والأشياء التي تبدو كثيرة هي في الحقيقة شيء واحد .

 هناك نظريات بالغة العمق تشير إلى احتمال أن نكون نحن وكل ما ندركه مجرد صور داخل برنامج كمبيوتر.

 النظرة العلمية للعالم تتقارب بشدة مع ما يتحدث عنه الحكماء منذ الآف السنين .

 

مقدمة النظرية النسبية ميكانيك الكم مابعد النسبية و ميكانيك الكم الأكوان الأخرى
الأبعاد الأخرى المادة والطاقة المجهولين نظريات التوحيد المبدأ الهولوغرافي الواقع التمثيلي
 

ما بعد النسبية وميكانيك الكم

 

نظريتا النسبية وميكانيك الكم هما النظريتان الأساسيتان التي يستند إليهما العلم الفيزيائي حالياً.

قبل هاتين النظريتين كان الإنسان يقف وينظر حوله في جميع الاتجاهات يظن أنه يرى ويفهم كل شيء ، كان الإنسان يظن أن القوانين الفيزيائية التي نستخدمها في فهم الظواهر التي نتعامل معها في حياتنا تحكم كل شيء في الكون .

الكون يبدو كما نراه .. لا يوجد شيء آخر.

بعد هاتين النظريتين أصبحنا نعلم أن هناك قوانين فيزيائية أخرى تحكم الكون عندما نضع في اعتبارنا حالات لا نتعامل معها في حياتنا العادية .

عندما نتعامل مع سرعات قريبة من سرعة الضوء يبدو الكون مختلفاُ ..

الأبعاد المكانية والزمانية تبدو متغيره وغير مطلقة ..

الزمان والمكان يبدوان مترابطان في كل واحد هو الزمكان ، وهذا الزمكان يبدو متغيراً وفاعلاً نشيطاً مع ما حوله ..الزمكان ينثني ويحتوي على ثقوب وممرات وهو يؤثر على النجوم والمجرات ويتأثر بهما .

الزمان والمكان لا يعودان فقط مجرد مسرح تحدث فيه الأحداث بل يصبحان جزءاً من الأحداث ..جزءاً من المسرحية!

الطاقة تتحول إلى كتلة أي مادة والمادة تتحول لطاقة ..وهما يؤثران في الزمكان ويتأثران به.

وعندما نتعامل مع الجسيمات الذرية الصغيرة والتي يتكون منها كل شيء في الكون يبدو أيضاً الكون مختلف تماماً عما نراه .

لا يعد هناك أشياء محددة بل احتمالات لوجود أشياء لا تظهر للوجود إلا عند رصدها .

الانفصال الذي كنا نعتقد بوجوده بيننا كراصدين للكون وبين الكون لا يعد موجوداً .. يختلط الراصد مع المرصود يؤثر ويتأثر به .

لا يعد هناك شيء منفصل عن شيء آخر بل يبدو كل شيء كأنه وحدة واحدة تتأثر وتؤثر أجزاءه بعضها ببعض .

وكما إن المجال الكهرومغناطيسي ذو مدى واسع لا نرى منه نحن إلا مدى محدود ، كذلك نظرتنا للكون تبدو إنها ليست أكثر من إدراك ضيق يتحدد بالسرعات والأحجام التي نتعامل بها ..

خارج هذه الحدود وخارج هذا المدى هناك كون واسع لا ندرك ولا نعلم عنه شيئاً.

يتضح ذلك أكثر في النظريات الفيزيائية التي تم التوصل لها فيما بعد والتي ترتكز على نظريتي النسبية وميكانيك الكون وتحاول الجمع بينهما.

هذه النظريات تعطي صورة أكثر غرابة عن الكون مما رأينا حتى الآن ، سنحاول هنا توضيح بعض الظواهر و المفاهيم التي تشير النظريات الفيزيائية الحديثة إنها جزء من الواقع الذي نعيش فيه  :

الأكوان الأخرى.

الأبعاد المتعددة.

المادة المجهولة والطاقة المجهولة .

نظريات التوحيد ونظرية الأوتار .

الكون الهولوغرافي.

نظرية الواقع التمثيلي.        >>