العالم  كما يراه  الحكماء النظرة العلمية للعالم من السماء إلى الأرض
 

 هناك تغير جذري في النظرة العلمية للعالم حدثت بفعل النظرية النسبية وميكانيك الكم .

 لم يعد المكان والزمان ولا الطاقة ولا المادة كما كنا نفهمها من قبل .

 ولم يعد هناك فارق محدد بيننا وبين ما ندركه .. بين الراصد والمرصود.

 العالم كما يصفه العلم يبدو في غاية الغرابة والاتساع .. لا ندرك منه سوى شريحة بالغة الضيق.

 العلم يشير إلى أن هناك أكوان وأبعاد أخرى موجودة معنا هنا والآن ..والأشياء التي تبدو كثيرة هي في الحقيقة شيء واحد .

 هناك نظريات بالغة العمق تشير إلى احتمال أن نكون نحن وكل ما ندركه مجرد صور داخل برنامج كمبيوتر.

 النظرة العلمية للعالم تتقارب بشدة مع ما يتحدث عنه الحكماء منذ الآف السنين .

 

مقدمة النظرية النسبية ميكانيك الكم مابعد النسبية و ميكانيك الكم الأكوان الأخرى
الأبعاد الأخرى المادة والطاقة المجهولين نظريات التوحيد المبدأ الهولوغرافي الواقع التمثيلي



 Are There More than three Dimensions

حلقة من البرنامج الوثائقي "Through the Wormhole" تتحدث عن النظريات الكونية والفيزيائية الحديثة التي تشير الي امكانية بل ضرورة  وجود أكثر من ثلاثة أبعاد

 

 


الأبعاد المتعددة

 

التعريف الرياضي للبعد هو العدد الأدنى من الإحداثيات الضرورية لتحديد نقطه ما .

في الخط المستقيم نحن في حاجة لعدد واحد فقط لتحديد موقع أي نقطة فيه .. لذا فالخط المستقيم يتكون من بعد واحد.

في السطح نحن في حاجة لعددين اثنين لتحديد موقع أي نقطة فيه .. لذا السطح يتكون من بعدين .

عالمنا الذي نعيش فيه يتكون من ثلاثة أبعاد ، أي لكي نحدد موقع أي نقطة فيه فنحن في حاجة لثلاثة أعداد ..

عدد للطول وعدد للارتفاع وعدد للعرض .

كلما زادت عدد الأبعاد كلما زادت الحرية التي يمكن أن تتحرك النقاط فيه .

في الخط المستقيم لا يمكن الحركة إلا باتجاه اليمين أو اليسار.

في السطح يمكن الحركة باتجاه اليمين واليسار و الأمام والخلف.

ولأن عالمنا يتكون من ثلاثة أبعاد فنحن يمكننا الحركة بحرية أكثر .. باتجاه اليمين واليسار .. الأمام والخلف .. الأعلى والأسفل .

المرآة هي سطح من بعدين .. طول وعرض .

عندما تقف أمام المرآة فأنت ترى انعكاس صورتك على سطح المرآة ، ولكن صورتك لا يمكنها القفز خارج المرآة لتقف بجانبك لأنها مقيدة ببعدي المرآة .. مقيدة ببعدين اثنين .. الطول والعرض.

وكما إنه لا يمكنك أن تقلب صفحة من الورق مكونة من بعدين طول وعرض إلا برفعها إلى الأعلى ثم قلبها ..أي إلا باستخدام الارتفاع أي ثلاث أبعاد وهو عدد أبعاد أكثر من عدد أبعاد الورقة.

كذلك فإن النظريات الفيزيائية التي تعمقت في دراسة حركة الجسيمات الذرية توصلت إلى إنه لا يمكن أن تفعل هذه الجسيمات ما تفعله إلا إذا كانت تتحرك في عدد أبعاد مكانية يزيد عن ثلاثة أبعاد.

والنظريات الفيزيائية تتحدث عن عشرة أبعاد مكانية بالإضافة للبعد الزمني بمجموع 11 بعداً

ولكن هل هذه الأبعاد موجودة فعلاً؟

وإذا كانت موجودة فأين هي؟ لماذا لا نراها ولا نتحرك داخلها؟

من الناحية العلمية لا توجد حتى الآن أدلة مباشرة على وجود هذه الأبعاد ولكن الضرورة الرياضية تفرض وجودها .

فلا يمكن لهذه النظريات أن تكون صحيحة من الناحية الرياضية إلا إذا افترضنا وجود 11 بعداً للكون .

كما إن هذه النظريات تتنبأ بوجود جسيمات أخرى لم نشاهدها من قبل ، فإذا تمكنا من رصد هذه الجسيمات فمعنى ذلك أن ما تقوله النظريات عن الأبعاد المتعددة صحيح ومطابق للواقع ، ولكن حتى الآن لم يتمكن العلماء من رصد هذه الجسيمات وذلك لأن رصد هذه الجسيمات يتطلب طاقة هائلة لا يمكن توفرها إلا في المسارعات النووية الضخمة .

والعمل حالياً قائم في المصادمات الضخمة للبحث عن هذه الجسيمات .

كل ما تشير إليه النظريات الفيزيائية حالياً هو إن التفسير الوحيد لما تقوم به الجسيمات الفيزيائية يفرض أن الكون يحتوي بشكل أو بآخر على عدد أكبر من الأبعاد الثلاثة التي ندرك عالمنا من خلالها .

وهي أبعاد لا يمكننا إدراكها بل لا يمكننا حتى تخيلها لأن أي شيء نتخيله لابد أن يستند إلى عالم ثلاثي الأبعاد وعلى الرغم من أننا لا يمكننا تخيل هذه الأبعاد إلا إنه يمكننا تحديد خصائصها بواسطة الرياضيات .

وهذا يشير إلى أن الكون والواقع الفعلي حسب النظريات الفيزيائية الحديثة يفوق حتى حدود الخيال !   >>