العالم  كما يراه  الحكماء النظرة العلمية للعالم من السماء إلى الأرض

  نظامنا الاجتماعي الحالي هو النظام القائم على الربح .

  نظامنا الاجتماعي ورثناه عبر آلاف السنين من التاريخ .

  نظامنا الاجتماعي الحالي وصل الآن إلى تخوم حدوده القصوى .

  استمرار هذا النظام سيؤدي حتماً لدمار الحضارة وانقراض البشرية .

  تغيير نظامنا الاجتماعي هي مهمة تقتضيها الضرورة العملية .

  كل ما نحتاجه لبناء مجتمع وفرة وثراء وسلام لكل البشر متوفر لدينا الآن ولا ينقصنا منه شيء .

  نحن الآن على مفترق طرق إما مجتمع رخاء لكل الإنسانية وإما الموت .

 النظام الاجتماعي هو تفاعل البشر فيما بينهم وهو نفسه الشبكة الذهنية .. الماتريكس .

 

 

مقدمة المجتمع الممكن الآن ماهي الثروة مشكلة الجهل العالم كما هو الآن بنية النظام تاريخ النظام سلطان النظام النظام يعمل بالفعل
آثار النظام استحالة إصلاح النظام جوهر النظام آلية الاستغلال نشأة النظم الاجتماعية عصر مفترق الطرق العصر الجديد أساس النظام خاتمة

Paradise or Oblivion
الجنة او الضياع

مقطع ترويجي مترجم للوثائقي "الجنة او الضياع" من مشروع فينوس يدور حول آثار استمرار نظامنا الاجتماعي وضرورة تغييرة والآفاق الرائعة التي ستفتح امام الانسان في حالة تبني نظام اجتماعي جديد يقوم على الاقتصاد القائم على الموارد.. يمكن متابعة الوثائقي كامل من خلال موقع مشروع فينوس او من الرابط اعلاه.. ننصح بالمشاهدة     
 




مشروع فينوس هو طرح بديل لما يمكن أن يكون عليه المستقبل القريب عندما يتحقق استغلال فعال وكفء للموارد المتاحة لدينا الآن لبناء عالم وفرة وسلام خالي من الفقر والحروب والشقاء .

يقوم مبدأ مشروع فينوس على أساس نظام اجتماعي قائم على الإنتاج على حسب رغبات وحاجات البشر جميعاً وهو نظام لا يقوم على الربح ولا يوجد به نقود ولا بيع وشراء ويقوم أساس هذا النظام الاجتماعي على اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية الموجودة لدينا على الأرض الآن ، باستخدام المعارف العلمية والتقنية الأكثر تقدماً المتاحة لنا في هذا العصر يمكن بناء عالم وفرة وسلام لجميع بني البشر .

يحرص مشروع فينوس لتوضيح الآفاق الرائعة التي سيفتحها الاستخدام الشامل للعلوم والتقنية والموارد الطبيعة حيث يصبح كل شيء ممكن ومتاح وعلى أعلى مستوى دون مقابل لجميع البشر حيث لن يُحرم أو يُظلم إنسان .

هناك الكثير من النماذج التقنية المتطورة تشمل جميع جوانب الحياة كالطاقة و الإنتاج الغذائي و المساكن والإدارة الاجتماعية القائمة على الذكاء الصناعي وحلول علمية وتقنية لكل المشاكل التي تواجه البشرية ، جميع هذه النماذج المعروضة قام بتصميمها جاك فريسكو مؤسس المشروع وهو عالم ومخترع ومصمم ، تعطي هذه النماذج صورة رائعة عما يمكن أن يكون عليه العالم عندما يتم الخلاص من نظامنا الاجتماعي الحالي

إن كل ما يطرحه مشروع فينوس هو ممكن وعملي ويقوم على أساس معرفتنا العلمية والتقنية الحالية وعلى الموارد الطبيعية المتاحة على الأرض .

ننصح بالاطلاع على موقع هذا المشروع لمزيد من التفاصيل ولإمكانية المساهمة فيه .

https://www.thevenusproject.com/en


عصر مفترق الطرق – النظام يصل لحدوده القصوى

 

لقد أوضحنا في المواضيع السابقة آليات نظامنا الاجتماعي القائم على الربح وبيّنا كيف أن هذه الآليات عندما تعمل في دولة واحدة ستوّلد حتماً وبحكم طبيعتها المزيد من الإفقار والذي ينتج عنه عدم قدرة مراكز الإنتاج على تصريف منتجاتها مما يؤدي إلى توقف الإنتاج وشلل النظام .

ثم بينّا في المواضيع التي تلت ذلك كيف نشأ نظامنا الاجتماعي كما حدث بالفعل تاريخياً ، وكيف أن الأحداث التاريخية خلال القرنين أو الثلاث السابقة كانت نتيجتها ومؤدّاها هو انتشار هذا النظام ليشمل العالم بأسره ..

العالم كله الآن أصبح كدولة واحدة يعمل من خلال نظام اجتماعي واحد .

وهذا ما نقصده عندما نقول أن النظام قد وصل إلى مشارف حدوده القصوى ..

هو أشبه بالماء الذي ينبع من نقطة ما ويكون الفعل الأول له هو الانتشار في كل المكان المتاح .. وما أن ينتشر حتى يبدأ منسوب الماء في الارتفاع تدريجياً .

معنى ذلك إن آليات النظام ستبدأ الآن بالعمل بكامل طاقتها على كل نقطة من الأرض وإن هذا سيؤدي إلى اقتراب وصول النظام لدرجة الشلل الكامل .

ولتوضيح هذه النقطة بالغة الأهمية علينا التذكر أن النظام الاجتماعي الذي يسود الآن وكما حدث تاريخياً قد مر بمرحلتين أساسيتين ..

الانتشار والتمدد .. ثم التعميم والعولمة ..

 

مرحلة الانتشار

مرحلة الانتشار هي مرحلة عنفوان وشباب هذا النظام الاجتماعي .

وهي مرحلة بدأت كما أوضحنا في منطقة غرب أوروبا ..

منذ بداية هذا النظام في النشوء بدأت آلياته في العمل ولكن آثارها لم تظهر بوضوح لأنه كان أمام النظام مناطق أخرى كثيرة للتوسع خارج أوروبا ..

وهذا هو ما نفع دول وشعوب غرب أوروبا والدول الرأسمالية الأخرى التي بدأ فيها النظام في نفس الوقت كالولايات المتحدة واليابان والتي تمكنت من نشر هذا النظام خلال فترة الاستعمار والاستفادة من منافع النظام فيها ونقل مضاره إلى الدول المستَعمرة .

وقد كانت اقتصاديات هذه الدول تتطور في تلك الفترة بسرعة وشدة مما أدى إلى تطور كافة مناحي الحياة فيها ورفع مستوى رفاهية أغلبية شعوبها .

وقد سبب وجود دول المنظومة الاشتراكية ودول التحرر التي حاولت التمرد على هذا النظام توليد المزيد من النشاط الاقتصادي لهذه الدول من خلال استفراد الدول الغربية للعمل دون منافس .

ولكن النظام استمر في إلحاحه وضغطه على دول المنظومة الاشتراكية ودول التحرر كالتيار الجارف الذي يضرب جدرانها من خلال الحروب والمؤامرات الأمر الذي أدى لتحطيم جدران هذه الدول وانتشار النظام ليعم كل الدول التي لم تعتمده من قبل وخصوصاً روسيا والصين .

لم يعد الآن من يعترض على النظام .

بانفتاح الصين على النظام الرأسمالي وانهيار المنظومة الاشتراكية انتهت بذلك مرحلة الانتشار للنظام وبدأت المرحلة الأخرى .

 

مرحلة العولمة

وهي المرحلة التي نعيشها الآن وهي مرحلة وصول النظام لتخوم حدوده القصوى .

كون أن هذه المرحلة هي مرحلة عولمة فإن آليات النظام تفعل فعلها الآن على جميع بقاع الأرض ..

فكما أوضحنا لن تسلم الدول الغربية والولايات المتحدة واليابان بعد الآن من مضار هذا النظام كما حدث في السابق .

فبعد الاتفاقيات الدولية للتجارة الحرة واتفاقيات حرية انتقال الاستثمارات ورؤوس الأموال والتي تم إنجازها في المرحلة السابقة أصبح العالم كله مفتوح لهذه الشركات العملاقة والمراكز الإنتاجية للعمل فيها ..

وتحت تأثير المنافسة قامت هذه الشركات العملاقة بنقل مصانعها ومراكزها وتقنياتها وخبراتها إلى خارج الدول الغربية للاستفادة من رخص وكفاءة العمالة وقلة الضرائب وتوفر البيئة المناسبة التي تحقق من خلالها مزيد من الأرباح ..

وقد استفادت بعض الدول من هذه المرحلة وهي الدول التي تعتبر الآن صاعدة بقوة اقتصادياً وعلى رأسها الصين .

لم تعد الدول الغربية والولايات المتحدة واليابان هي الدول الوحيدة المتقدمة صناعياً .. لقد أصبح يواجهها منافسين أقوياء آخرين يلعبون بنفس قواعد اللعبة وبظروف أكثر ملائمة لصالحهم في روسيا والصين والهند والبرازيل وكوريا وبعض الدول الأخرى وبدرجات متفاوتة .

معنى ذلك أن هناك مزاحمة أكثر ومنافسة أشد .

والمنافسة الأشد كما بيّنا تؤدي حتماً إلى أزمات اقتصادية عالمية وهي أزمات تزداد شدة ووتيرة مما يؤدي إلى المزيد من الإفقار للمزيد من سكان العالم .

هذه الأزمات تحدث الآن وستتواصل مستقبلاً بفعل آليات النظام .

والأزمة الاقتصادية العالمية التي نشهدها ونعيشها الآن هي بسبب هذا التزاحم وبسبب هذه المنافسة .

فكما أوضحنا فإن الأزمة الاقتصادية هي في الأساس وفي النهاية انخفاض حاد وشديد في الإنتاج والاستهلاك .

وهذا سببه أن المستهلكين لا يملكون القدرة الشرائية لشراء كل المنتجات التي يتم إنتاجها وعرضها في الأسواق مما يؤدي إلى انخفاض ربح المنتجين وبالتالي إلى إيقاف الإنتاج .

المشكلة الآن وهي المشكلة التي تميّز عصرنا الحالي عما سبقه هي الآتي :

هي أنه بعد انتشار النظام في كل دول العالم لم يعد للمراكز الإنتاجية والشركات العملاقة مكان آخر يمكنها أن تنتشر فيه لتشفى من الأزمات الاقتصادية أو على الأقل تخفف من آثارها كما كان يحدث في السابق .

لم يعد هناك الآن من إمكانية كبيرة للتوسع كالسابق ..

فالشركات العملاقة تعمل من خلال فروعها في كل مكان في العالم وهي تعرض منتجاتها في كل مكان في العالم وهي تجد صعوبة متزايدة في بيع هذه المنتجات لأن المستهلكين في كل دول العالم غير قادرين على استهلاك كل ما تنتجه .

لا توجد قدرة شرائية لدى المستهلكين لشراء السلع بسبب عمليات الإفقار مما يصعب من عملية بيع المنتجات الجديدة .

هذه الصعوبة تزداد بعد كل أزمة اقتصادية  حيث تزداد أعداد من يعجزون على الشراء .

فلن ينفع المراكز الاقتصادية التي تعمل في الصين نقل مراكزها لأوروبا أو اليابان لأنها هي نفسها أو منافس لها يعمل في أوروبا واليابان ..

ولا فائدة من نقل هذه المراكز لدول صغيرة جديدة لأنها لا تستطيع بيع ما تنتجه في مراكزها القائمة ..

فما الفائدة من إنتاج المزيد طالما أن ما هو منتج أصلاَ لا يباع ؟!

فإذاً ..

نحن وصلنا لحالة من التوازن تعني أن النظام الاجتماعي أصبح فعلاً قريب من وصوله إلى حدوده القصوى ..

فالإنتاج يتم الآن على مستوى العالم والاستهلاك يتم على مستوى العالم ..

ولكن الاستهلاك لم يعد قادراً على مجاراة الإنتاج لضعف القدرات الشرائية على مستوى العالم أيضاَ.

فنستطيع أن نلخص هذه المرحلة التي وصل إليها نظامنا الاجتماعي بالآتي :

إن النظام الاجتماعي القائم على الربح قد رفع مستوى الإنتاج إلى أقصى درجة يمكنه من خلالها تحقيق الربح .. أو هو قريب من ذلك .

الأمر أشبه بإنسان يوسع من نشاطاته الاقتصادية لأن التوسع يؤدي إلى مزيد من الربح ولكنه يصل لأقصى درجة من التوسع عندما لا يعد يحقق ربحاً أو لا يعد يحقق نفس الربح عندما يتوسع أكثر من ذلك .

لقد وصل النظام الاجتماعي في هذا العصر لهذه الدرجة .. أو هو قريب جداُ من الوصول لها .

مما يعني ..

أن الشركات والمراكز الإنتاجية العملاقة هي الآن قادرة فعلياً على إطعام وإسكان وتوفير كافة الاحتياجات التي يحتاجها جميع سكان العالم .. ولكنها غير راغبة بتوفير وإنتاج هذه السلع والخدمات لأنها لا تتمكن من بيع هذه المنتجات ولن تحقق بذلك الربح .

فالربح .. وشرط الإنتاج على أساس الربح هو العائق الأساسي الذي يعيق إشباع كل الاحتياجات التي يحتاجها كل البشر .

لقد وصلنا الآن في هذا العصر لهذه المرحلة :

وهي إننا قادرون على توفير كل احتياجات البشر مهما كانت ولكن النظام الاجتماعي القائم على الربح يعيق ذلك .

ماذا يترتب على ذلك ؟

يترتب على ذلك أن مضار النظام هي التي ستسود بعد الآن ..

بمعنى آخر .. لقد أستنزف النظام إمكاناته ..

لم يعد مفيداً .. أصبح ضاراً .

ينتج عن ذلك أن الأزمات الاقتصادية التي تحدث الآن وستحدث مستقبلاً ستكون أكثر حدة وأشد عمقاً وأطول مدة من الأزمات السابقة .

ففي السابق تفصل بين كل أزمة اقتصادية والتي تليها عدة سنين من الازدهار والنشاط .. أما الآن ففترات الازدهار ستكون أقل مدة والأزمات أكثر تقارباً وطولاً وعمقاً .

الأمر يشبه مركبة تعمل وتسير بشكل جيد على الرغم من بعض العيوب و الأعطال .. ولكن لتعاظم آثار هذه الأعطال فإن المركبة الآن تتوقف عن السير.. ثم تسير قليلا .. ثم تتوقف مرة  أخرى .. ثم تسير مدة أقل من الأخيرة .. ثم تتوقف .. وهكذا

لقد استُنزفت هذه المركبة ولم تعد صالحة للعمل .

وهو أيضاً شبيه بالمريض على فراش الموت الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة .. حيث تتسارع الأنفاس وتصبح أكثر سطحية وقصراً إلى أن تتوقف .

إن نظامنا الاجتماعي قريب من الوصول لهذه الحالة .

إن من المهم أن نفهم أن الوصول لهذه الحالة يتم بتسارع متزايد .. لن يتطلب الأمر عقود طويلة لحدوث ذلك ..

فالوصول لهذه الحالة يتسارع بشكل أُسّي .

وهي الحالة الحرجة التي عند الوصول إليها يتوقف النظام ويصاب بالشلل

وهذا لا يعني انهيار النظام بشكل تلقائي ..

فالنظام لا يمكن أن ينهار بشكل تلقائي بل يصاب بالشلل ويستمر على هذه الحالة .

يصبح العالم كله .. وشعوب العالم كله في حالة أزمة اقتصادية خانقة .. أبدية لا تنتهي .

عند الوصول لهذه النقطة الحرجة تكون الحضارة البشرية قد وصلت فعلاً إلى مرحلة تاريخية بالغة الخطورة والحساسية ..

هو مفترق طرق بين اتجاهين ..

إما أن تتجه الحضارة باتجاه الدمار وإما باتجاه التطور .. لا يوجد طريق آخر .

 

طريق الدمار والفناء

وهو الطريق الذي ستتخذه الحضارة الإنسانية إذا ظلت مستمرة لأن تكون أداه بيد هذا النظام .

وهو الطريق الذي ستسلكه الحضارة في حالة الاستمرار في النظام على الرغم من شلله .

فعندما يصل النظام لحدوده القصوى ولا يعد هناك مجال للتطور والتمدد والانتشار لا يكون أمام الشركات العملاقة إلا المزيد من المنافسة الشرسة فيما بينها الأمر الذي سيؤدي إلى حالة من الإفقار المتسارع والأزمات الدولية الحادة والاضطرابات الاجتماعية المتواصلة .

سيتغول النظام .. وسيكشّر عن أنيابه ..

وسيظهر ذلك على شكل منافسة عنيفة بين الدول التي تسعى كل منها لتوفير البيئة المناسبة لمراكزها الإنتاجية .

الأمر الذي سيدخل البشرية لحالة الدوامة الجهنمية التي تحدثنا عنها في السابق ..

هذه الدوامة قد تصل لنقطة اللاعوده حيث يكون الأوان لأي تغيير قد فات ولن تجدي عندها أي محاولات مهما كانت جذرية .

إن الخطر الكبير الذي سيؤدي لهذا الطريق هو الجهل .

عندما يجهل أغلبية سكان الأرض السبب الحقيقي للمعاناة التي يعانونها على كل المستويات تتجه الملامة على كل ذلك لأسباب أخرى تزيد الوضع سوءاً

سيتم ضياع الحقيقة وسيظن الجميع أن أسباب المشكلة هي أسباب وطنية أو قومية أو ثقافية أو دينية .

ستظن أمة أن الأمة الأخرى هي سبب مشاكلها ..

أو أن القومية الأخرى هي السبب في ذلك ..

أو أن أبناء الدين الفلاني هم من يتآمرون على أبناء الدين الآخر .

بمعنى آخر ستتحول الصراعات إلى صراعات قومية ودينية ومذهبية ..

وسينسى الجميع أن النظام الاجتماعي القائم على الربح هو السبب الذي يقف وراء كل ذلك

فالمراكز الإنتاجية العملاقة والتي هي المستفيد الأكبر من هذا النظام تعمل الآن وستعمل دائماً على طمس الحقائق واستغلال التقسيمات القومية والثقافية والدينية بين البشر لإظهارها بمظهر السبب .

وبالتالي خلق صراعات لا طائل من وراءها تتسبب بالكثير من المآسي والأحقاد ولن توصل لأي حل .

يساعدها في ذلك تجذّر هذا النظام وتفشيه في مجمل الاقتصاد وفي ثقافة وقيم الشعوب لدرجة أن أحد لا يظن أن هناك بديلاً عنه .

لقد فعلت ذلك المراكز الإنتاجية كما ذكرنا من قبل والسبب الحقيقي لأكبر وأخطر الحروب التي حدثت في القرون الأخيرة هو النظام الاجتماعي بينما يظن كل من شارك فيها أنها لأسباب قومية أو دينية .

إن هذا هو الخطر الحقيقي ..

وهو خطر وشيك لأننا نقترب من المرحلة الحرجة ..

فإذا وصلنا للمرحلة الحرجة فإن الأحقاد التي تولدها الصراعات الزائفة والانحطاط الذي ستصل إليه المجتمعات سيوّلدان لأنفسهما وبأنفسهما العوامل التي تغذي الدوامة الجهنمية والتي ستشتد وتتسارع ولن يتمكن أحد بعد ذلك من إيقافها .

سيصبح المرض قد استشرى في الجسد ولن يعد هناك من أمل في العلاج ..

وما يحدث الآن فالحكومات مسيطر عليها بالكامل من قبل المراكز العملاقة وهي لا تجرأ حتى في التفكير لاتخاذ أي إجراءات تحد من شدة هذه المنافسة .

بل إن الحكومات تتخذ سياسات وتحيك مؤامرات تتسبب بتحويل الصراعات لصراعات قومية ودينية ومذهبية .

والجهل يبدو الآن مستشري بين الأغلبية من البشر ..

والخلافات كلها تعاز إلى أسباب دينية وقومية ومذهبية وعنصرية .

والأنانية تتجذر في الأنفس والكل يتصور إنه يمكنه النجاة بنفسه ولا يلتفت إلا إلى تحسين مكانته في بنية الهرم الاجتماعي ..

إن الجميع يبدو غافل عن الحقيقة ولا يتساءل أحد ولا يفكر إلا القلة بالنظام الاجتماعي ودوره في كل ذلك .

إن هذا هو الخطر الوشيك ..

عندها ستتخذ الحضارة طريق الدمار ..

ستتحول المدن إلى مدن أشباح ..

وسينتكس الإنسان لمخلوق شبيه بالميت الحي .

 

طريق التطور والنماء

هو الطريق الذي يمكن أن تتخذه الحضارة البشرية إذا وعى أغلبية أفراده أو على الأقل نسبة هامه فيهم لحقيقة المشكلة .

هو الطريق الذي ستتخذه الإنسانية إن قررت أن تتصدى بحزم لهذا النظام الاجتماعي .

لقد أصبح الإنسان أداة بيد النظام ..

سنجعل النظام الاجتماعي هو الأداة بيد الإنسان !

عندما يتبين لنا أن النظام الاجتماعي وبحكم طبيعته وآلياته لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والإفقار والمرض والجهل والمعاناة عندها سنعمل على تغيير هذا النظام .

لا أحد يجبرنا على التقيد به ..

هو نظام قد استُنزف وانتهت صلاحيته ..

لقد أصبح النظام ضاراً وخطيراً على كل بني البشر .

النظام الاجتماعي الحالي يفرض أن الإنتاج يقوم على أساس الربح ..

سنغير هذا النظام !

سنجعل النظام الاجتماعي الجديد يقوم على أساس الإنتاج من أجل تلبية الرغبات والحاجات ..

لدينا المليارات من الشباب وقدرات العمل ..

لدينا الآليات والمعارف العلمية والتقنية ..

لدينا الموارد الطبيعية ..

فلماذا إذاً لا ننتج كل ما نحتاجه ونرغب فيه للجميع ومن أجل الجميع ؟

سنتحول عندها تدريجياً لمجتمع إنساني شبيه بالمجتمع الممكن الذي تحدثنا عنه .

لدينا كل ما نحتاجه فلماذا نحتاج الربح ؟ .. سننتج لأنفسنا وسنستهلك بأنفسنا .

لن يكون على أحد أن يعاني .. سيتحول المجتمع الإنساني كله إلى مجتمع وفره وسلام وازدهار وسعادة .

إن هذا يتطلب الكثير من العمل والتغيير ..

إن هذا يتطلب تغيير النظرة والقيم والتخلي عن مبدأ المنافسة واستبداله بمبدأ التعاون بين كل أجناس البشر .

إن ذلك يتطلب أن يتحرك الأغلبية الغالبة من البشر المتضررة من هذا النظام  بحركة ثقافية وفكرية هادرة تقلب كل شيء وتغير كل شيء ..

على كل منا أن يفعل شيء ..

إن ذلك يتطلب تحرك سياسي شعبي يفرض على الحكومات أن تستجيب لمطالب شعوبها ..

إن ذلك يتطلب أن يتحرك الأغلبية الغالبة المتضررة للمطالبة بحقها في التشريع وبتنصيب الممثلين والقادة السياسيين الذين يدافعون بصدق عن مصالحهم .

إن المشكلة هي أن الشركات العملاقة هي فقط التي تتحرك الآن ..

هي التي تخطط وتعمل وتراقب وتتابع من أجل مصالحها .. وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعلها تنجح في السيطرة على الحكومات وابتزازها لفرض السياسات الداخلية والخارجية التي تناسبها .

جميع السياسات والاتفاقيات الدولية التي تفرض حرية التجارة وانتقال رؤوس الأموال تم فرضها من قبل الحكومات تحت تأثير وابتزاز الشركات العملاقة على الرغم من أنها ستضر مواطني هذه الحكومات ..

إن الشركات العملاقة هي التي تعمل وحيدة دائماً .. لذا هي التي تنجح دائماً .

وطريق التطور والبناء يبدأ بأن تعمل الأغلبية المتضررة وأن تراقب وأن تخطط .

ولأن الأغلبية الغالبة هي النسبة الكبرى التي تتجاوز أل 99.99% من سكان الأرض فإن النجاح مؤكد وسريع إن بدأ العمل الحقيقي .

العمل الحقيقي هو اتخاذ سياسات وإجراءات قانونية تحول النظام الاجتماعي لنظام قائم على الإنتاج على أساس تلبية الرغبات والحاجات لكل البشر .

سيتحول النظام تدريجياً ..

وعند كل نجاح ستزداد الثقة به .. وسيقوى الأمل وسيشتد الحماس .

سنكتشف تدريجياً إننا عندما نعمل من أجل بعضنا البعض سيكسب الجميع ولن يخسر أحد ..

وفي المقابل إننا عندما ننافس بعضنا البعض سيخسر الجميع ولن يربح أحد وهو الأمر الذي تحتمه آليات النظام كما أوضحنا .

عندها يسود التعاون وتزداد ثقتنا بعضنا بالبعض .. وتضمحل الخلافات والصراعات .

ستعمل الحكومات على مساعدة بعضها .. وستتبادل الخبرات والتقنيات والموارد لأن الجميع سيستفيد من عمل الجميع ..

ستزول أهمية الحدود بين الدول وستنعدم بالكامل أسباب الأزمات السياسية وستنتهي الحروب .

ولأن كل ما نحتاجه لدينا فإن النمو الاقتصادي الآن لن يعد مشروطاً بالربح ..

سيحدث انفجار هائل في إنتاج السلع والخدمات وسيرتفع النمو الاقتصادي ليصل إلى ضعفين بل ثلاث أضعاف وأكثر كل سنة ..

ليس في هذا أي مبالغة فعندما يساهم المليارات من الشباب المهمّش في العمل المنتج حيث لن يعيق دخولهم شرط الربح بعد الآن..  وبالسياسات السليمة يمكن بكل بساطة تحقيق ذلك .

إن نسبة النمو الهائلة هذه ستعمل على القضاء على الجوع والفقر والمرض بسرعة وخلال سنوات معدودة ..

فعلينا ألا ننسى أن كل شيء نحتاجه هو موجود فعلاً لدينا الآن ولا ينقصنا إلا التخلص من العوائق .

عند كل ذلك سيأمن كل فرد على نفسه وأسرته وسيزول الخوف والقلق والاضطرابات النفسية والمعاناة..

وسينخفض بشدة معدل الجريمة وسترتفع الثقة ومستوى القيم الأخلاقية بين البشر ..

كل ذلك يمكن أن يحدث خلال سنوات معدودة بفضل النمو الاقتصادي الهائل الذي سينتج عن الخلاص من شرط الربح .

وبعد ذلك يصبح كل شيء ممكن ..

سيرتفع التطور البشري وسننتقل فعلياً إلى حضارة جديدة .

 

حقيقة واقعة وليست مثالية

إن أكثر ما يهمنا أن يفهم القارئ إن الحديث عن مخاطر النظام الحالي وعن الإمكانات الممكن تحقيقها عند تغيير النظام لا علاقة لها بالآمال والأحلام وليس لها علاقة بالخيال والمثاليات الأخلاقية .

فإن عيوب النظام الحالي وما سيترتب عليها هي حقائق .. وقائع .. تفرضها طبيعة النظام .

وإن هذه الحقائق ستتكشف أكثر وأكثر للعيان عندما تتمدد وتنتشر آثاره السلبية لتطال كم أكبر من البشر .

لقد كان العلماء يصرخون وينبّهون من خطر العبث في النظام الحيوي للأرض ومنذ زمن بعيد .. لم يصدقهم أحد ولم يستمع لهم أحد ..

وهانحن الآن نرى آثار ما تحدثوا عنه ماثلة أمام أعيننا .. وستزداد وضوحاً في كل عام .

كذلك الأمر عند الحديث عن عيوب النظام الحالي والآفاق التي يفتحها تغيير النظام .. هي حقائق لا يصدقها الكثير من الناس ..

ولكن آثارها ستتضح أكثر مع مرور الوقت .

إن السبب الذي يدفع الكثير لهذا الظن هو عدم القدرة على تخيل وجود بديل لتجذّر النظام الحالي في الأذهان .

لم يكن أحد في عصر العبودية يتخيل إمكانية التخلي عن هذا النظام .. ونحن الآن ننظر لنظام العبودية باشمئزاز واستغراب في نفس الوقت .

الأمر نفسه سيحدث مع نظامنا الحالي ..

سيُنظر إليه باشمئزاز واستغراب أيضاً .. سيقولون عنا الكثير من الكلام المحرج !

سيقولون:

كيف يقبلون أن يموت الملايين من الناس جوعاً .. وفي نفس الوقت الأسواق مليئة بأنواع الطعام ؟

كيف يتقبلون أن يكون هناك من يموت لعدم توفر العلاج ..وفي نفس الوقت الدواء متوفر والمراكز العلاجية موجودة في كل مكان ؟

كيف يرضون أن يعمل الملايين على مدى اثنتي عشر ساعة في اليوم وأكثر لكسب لقمة العيش .. وهناك من لا يجد عملاً ؟

لماذا لا يوزع العمل على الجميع بحيث ينتجون نفس الكم ويعملون فقط لأربع ساعات في اليوم ؟

لماذا هناك مشردين .. وهناك أبراج لا تجد من يسكنها ؟

لماذا يتقاتلون في حروب والأرض بها كل الموارد التي تكفي الجميع ؟

سيجدون صعوبة كبيرة في استيعاب أن الإجابة الوحيدة  على كل ما سألوه هو .. الربح !

التساؤلات السابقة تتحدث عن حقائق تحدث في عالمنا الآن وهي تشير بوضوح إلى أن هناك شي ما خاطئ .

وأن هناك شيء ما غير معقول بحيث يجتمع الجوع مع توفر الغذاء في نفس الوقت .. والمرض مع توفر الدواء .. والتشرد مع توفر المساكن ..

هذا الشيء الخاطئ هو شرط الربح .

وهذا الشيء غير المعقول بل الجنوني هو شرط الربح .

فلا يمكن أن يحدث هذا الجمع المتناقض إلا بسبب وجود شرط الربح الذي يفرضه النظام .

لهذا فعيوب النظام هي حقيقة واقعة لا علاقة لها بالأخلاق ولا علاقة لها بالأفكار الشاعرية .. بل هي حقائق واقعة وماثلة للعيان تفرضها طبيعة النظام نفسه .

والمجتمع الممكن الذي تحدثنا عنه ليس أكثر من إزالة هذا الشرط !

فتوفر كل ما نحتاجه للوصول للمجتمع الممكن هي حقائق فعلية ماثلة للعيان ولا علاقة لها أيضاً بالأفكار الشاعرية والمثاليات .

فكما ذكرنا فكل ما نحتاجه هو توفر الموارد الطبيعية وقدرات العمل .. وكلاهما موجود معنا الآن ولا يمنع من الاستفادة من ذلك في تلبية كافة الرغبات والحاجات لكل البشر إلا وجود شرط الربح .

من هذا يتضح لنا أن الحديث عن عيوب النظام الحالي والدعوة للمجتمع الممكن هو حديث واقعي وعملي بحت .

 

حتمية  المواجهة .

إن من يعتقد أن تغيير النظام الاجتماعي هو أمر لا يعنيه ولا يهمه هو واهم ..

إن النظام يفرض على الجميع شروطه وقواعده .. طوعاً أو كرهاً .

حتى من يقبل لنفسه كفاف العيش ليتجنب المواجهة .. لن يسلم .

ستمتد أيدي النظام لتحرمه من القليل الذي لديه .. من خلال رفع أسعار المتطلبات الأساسية ومن خلال طرق لا تعد ولا تحصى .

من يظن أنه قادر على أن يستمر في العيش ويتجنب المواجهة .. لن يسلم .

كما أوضحنا فإن جميع مكونات المجتمع هي خاضعة لقواعد النظام وآلياته .. ستصل له آثاره عاجلاً أم آجلاً ..

ومن يسلم بجلده .. سيورث أبناءه نظاماً سيصلهم لا محالة .

حتى لو فكر أحدهم بالهرب من كل العالم ونظامه إلى قمة جبل أو وسط الصحراء للعيش بسلام .. ستصله آثار النظام بشكل أو بآخر ..

ولن يسلم من الكوارث البيئية التي يسببها النظام !

بمعنى آخر ..

لا يمكن لإنسان أن يفصل نفسه عن العالم الذي يعيش فيه فصلاً كاملاً .. إن هذا أمر مستحيل .

وطالما أن هذا الإنسان يتصل بأي شكل مع عالمنا فستصله آثار النظام الذي يهيمن على عالمنا .

لابد من المواجهة

ومن يتمنى الهرب من المواجهة عليه أن يختار العيش على كوكب آخر غير كوكبنا هذا !

فالنظام لن يدعنا بسلام ..

وعند وصول النظام إلى مفترق الطرق ..

لن يكون أمامنا جميعاً إلا خيار من اثنين ..

إما كل شيء ..أو لاشيء .

فليس من المعقول  ..وليس من العدل  .. وليس من الجائز أن يُسمح لفئة قليلة محدودة ومعدودة  تقل كثيراً عن 0.01% من البشر أن تتحكم بكل البشر وأن تقودها من أجل التمسك بهذا التحكم إلى الهلاك ..

لا يمكن السماح بذلك ولا يجوز القبول به ..

فإن سمحنا به وقبلناه وسكتنا عنه فنحن نستحق ما يترتب عليه من نتائج .

لا خيار من اثنين .. إما المواجهة بشرف وشجاعة .. وإما الموت بذل وخنوع .

هذه هي المرحلة التي تمر بها الإنسانية الآن .. وهي مرحلة مميزة وخطيرة ..

هذه المرحلة هي مرحلة انتقال الحضارة الإنسانية من عصر لعصر آخر ..           >>

مقدمة

الحياة كما تجب أن تكون - المجتمع الممكن الآن

ماهي الثروة ؟
                        المعادل العام
                        السلع    
                        الخدمات
                        مما تتكون السلع
                        مما تتكون الخدمات
                        النتيجة الهامة لحقيقة الثروة
                        الموارد الطبيعية
                        عمل الإنسان    
مشكلة الجهل في حقيقة النظام الاجتماعي

العالم كما هو الآن - الإنتاج على أساس الربح
                         منافع النظام الاجتماعي الحالي

 بنية النظام الحالي  - آلية عمل النظام وحتمية انهياره                     
                           آلية عمل النظام
                           تخفيض تكاليف الإنتاج
                           تطوير وسائل الإنتاج
                           المنافسة 
                           استقطاب الثروة - الإحتكار والإفقار المتزايد
                           السيطرة على المجتمع
                           حتمية سيطرة الإحتكارات على كافة مناحي الحياة
                            آثار سيطرة الاحتكارات على المجتمع
                           حتمية شلل النظام وانهياره
                            الأزمات الاقتصادية
                            ملخص لآلية عمل النظام والنتائج المترتبة عن ذلك   

تاريخ النظام الحالي - النظام القائم على الربح في عالمنا الموجود بالفعل
                          نشوء النظام وانتشاره
                         حركة النهضة
                         حركة الاستكشاف
                         الثورات الأوروبية
                         الثورة الصناعية
                         الاستعمار
                         محاولات الأمم المتضررة وحركات التحرر
                         تقدم الدول الغربية والتبعية
                         انتشار النظام والعولمة
                        وصول النظام لتخوم حدوده القصوى  

سلطان النظام - هيمنة النظام الاجتماعي وقواعد اللعبة
                         هيمنة النظام على أفراد المجتمع
                        النظام يفرض بنية المجتمع - هرمية المجتمع
                        هيمنة النظام على سياسات الدول
                         هيمنة النظام على السياسة والاقتصاد الدوليين
                        هيمنة النظام على مجمل حركة الأحداث - هيمنة النظام على التاريخ
                         ملخص هيمنة النظام الاجتماعي وقواعد اللعبة

النظام يعمل بالفعل - المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية
                       الهجوم على الطبقة الوسطى
                        معدلات النمو الاقتصادي المنخفضة
                       الاستحواذ والاندماج بين الشركات الكبرى
                       عولمة إنتاج السلع والخدمات
                       تخبط السياسات الحكومية وعجز إجراءات الحد من البطالة والفقر
                       اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء

آثار النظام - انهيار الحضارة
                         استعباد الإنسان
                         انقراض البشر
                                          الحروب
                                          انهيار القيم
                                         الكوارث الطبيعية
                        النظام و الدوامة الجهنمية ونقطة اللاعودة

 إستحالة إصلاح النظام وضرورة هدمه

 جوهر النظام - الاستغلال
                    ماهية الاستغلال - الظلم
                    الظلم والاستغلال في نظامنا الحالي - حقيقة الربح

 آلية الاستغلال - كيف يُنفذ الظلم والاستغلال في نظامنا الحالي       
                     دور العمل
                     القيمة
                      القيمة المضافة
                      تبادل السلع والخدمات
                      السوق
                      النقود ووظيفتها في حفظ القيمة والتبادل
                                          الذهب والفضة
                                          دور النقود في حفظ القيمة
                                          دور النقود في تبادل السلع      
                                          النقود كوسيط في التبادل - المعادل العام
                                          النقود الورقية
                                          النقود الإليكترونية 

                  التكافؤ في القيم عند التبادل
                 تحقق الربح في العملية الإنتاجية - كيف يحدث الاستغلال 
                 تقاسم الربح
                 السعر - الفارق بين السعر والقيمة
                 دفاع عن الربح والنظام القائم على الربح
                 استغلال وليس شراكة
                 الإنتاج في المجتمع الممكن

 في نشأة النظم الاجتماعية - بداية التاريخ وظهور الاستغلال
                                         بداية التاريخ - ما قبل الاستغلال 
                                         نظام العبودية وظهور الاستغلال
                                         نشوء الدولة
                                        النظام الإقطاعي
                                        بدايات ولادة نظامنا الاجتماعي الحالي

 عصر مفترق الطرق - النظام يصل لتخوم حدوده القصوى   
                                         مرحلة الانتشار
                                         مرحلة العولمة 
                                         طريق الدمار والفناء
                                         طريق التطور والنماء
                                         حقيقة واقعة وليست مثالية
                                         حتمية المواجهة             

 أعمار الأنفس وعصور التاريخ - العصر الجديد
                                        عصر الطفولة
                                        عصر الشباب
                                        عصر النضج أو عصر الانقراض

 أساس النظام وأداته - حق التملّك

 خاتمة  

 تنزيل رسالة من السماء إلى الأرض