BBC Horizon - Parallel Universes "الأكوان الموازية "وثائقي يعطي فكرة عن النظريات الكونية الحديثة التي تشير إلى وجود أكوان أخرى |
في المعرفة – الواقع كما يراه الحكماء
العوالم الأخرى
كوننا الذي نعيش فيه هو كون واسع بدرجة تذهل العقل بمدى عظمها
واتساعها.
يظن أغلب الناس وفي حدود المعرفة الشائعة الحالية أن الإنسان هو
الكائن العاقل الوحيد الذي يعيش في الكون .
ليس هذا ما يقوله الحكماء !
يعلم الحكماء علم اليقين بأن كوننا الذي نعيش فيه هو مجرد كون واحد
ضمن عدد لا متناه من الأكوان التي يقارب بعضها كوننا ويختلف الأغلب
عن كوننا اختلافاً كلياً.
في كل كون من هذه الأكوان توجد أعداد لا حصر لها من الكائنات
العاقلة الواعية .
ودليلهم على ذلك هو التجربة المباشرة .
في رحلة السالك على طريق الحكمة سيصل إلى مرحلة سيتمكن بنفسه من
التواصل مع أحد هذه الكائنات العاقلة .
وقد اختبر كاتب هذه السطور الاتصال مع بعض هذه الكائنات .
حقيقة وجود أكوان أخرى وكائنات عاقلة أخرى هي حقيقة فعلية يمكن لأي
إنسان أن يختبرها بنفسه .
وعندما يتحدث الحكماء والسالكون عن كائنات أخرى عاقلة فهم لا
يقولون إلا ما يختبرونه فعلاً
الإنسان لا يرى ولا يسمع إلا ضمن مدى تردد محدد ، أي شيء خارج هذا
المدى لا يمكن للإنسان أن يدركه ، ولكن هذا لا يعني إنه غير موجود.
الواقع الفعلي، الواقع الموضوعي الموجود حقيقة هو واقع متسع ومتنوع
بلا نهاية ولا يدرك الإنسان منه سوى مدى ضيق جداً من هذا الواقع.
هذه الأكوان وما تحتويه من كائنات هي موجودة معنا هنا والآن !
ولكننا لا ندرك وجودها لأنها خارج مدى إدراكنا التقليدي .
الأمر أشبه بقنوات الراديو والتلفزيون .
وأنت تقرأ الآن هذه السطور يوجد في المكان الذي تجلس به مئات وآلاف
القنوات التلفزيونية كل منها تحمل صور وأصوات وكل هذا لا تدركه ولا
تعلم عنه شيئاً ، فقط عندما تستخدم جهاز الاستقبال المناسب ستتمكن
من إدراك واختبار هذه القنوات التلفزيونية .
عندما يختبر الحكماء والسالكون أكوان أو يتواصلون مع كائنات عاقلة
أخرى فهل لا يذهبون لأي مكان .
الممارسة الروحية هي التي تمكنهم من إدراك هذه الأكوان الموجودة
معنا هنا والآن .
ما تفعله الممارسة الروحية هي توسيع مدى الإدراك لدى الممارس.
سيتمكن من رؤية ما لم يكن يرى من قبل ومن سماع ما لم يكن يسمع من
قبل والشعور بما لم يكن يشعر به من قبل .
إنكار إمكانية ذلك هو عناد فارغ نابع عن جهل لا طائل من وراءه .
الأمر أشبه بمن يغلق عينيه ويصر على إنه لا يوجد شيء يمكن
مشاهدته !
افتح عينيك!
هذا ما يقوله الحكماء ..
ومن لا يريد أن يفتح عينيه ويصر على المعاندة الفارغة لا يلتفت
إليه الحكماء لأنهم يعلمون أنه غير مؤهل بعد لتلقي المعرفة
.
كما ذكرنا فمنهجنا في هذا الموقع لا يقوم على الإثبات بالأدلة
والبراهين فنحن لا نكترث إلا بالخبرة المباشرة
لذا فنحن لن نتحدث عن " أدلة عقلية" تثبت وجود أكوان أخرى وكائنات
عاقلة أخرى ..
فلا معنى للحديث عن أدلة عقلية هنا !
وجود أكوان أخرى وكائنات عاقلة أخرى يمكن عقلاً أن يكون أو لا يكون
..
كلا الاحتمالين متساوي من الناحية العقلية .. فأيهما هو الذي يطابق
الواقع؟
الخبرة المباشرة هي التي تحدد أيهما يطابق الواقع
والخبرة المباشرة للحكماء والسالكين على دربهم تؤكد أن
هنالك فعلا أكوان أخرى وكائنات عاقلة أخرى .
هي ليست مسألة رأي .. لقد تم حسم الخلاف !
وما حسم الخلاف هي الخبرة المباشرة التي ستنتج عن الارتحال على
طريق الحكمة .
ويمكن لأي كان من التثبت من هذه الحقيقة
إن إمكانية وجود
أكوان أخرى وكائنات عاقلة أخرى
هي مما تشير إليه النظريات الفيزيائية الحديثة والتي لم
تتوصل إلى ذلك إلا بسبب العمق الذي وصل إليه العلم في البحث عن
طبيعة الواقع .
الحكماء يعلمون ذلك من قديم الزمان!
وهم يعلمون ذلك بالخبرة المباشرة
كذلك فإن الحكماء
لا يلتفتون لمن ينكر وجود أكوان أخرى ولا يكترثون له لأنهم يعلمون أن أمامه الكثير لتعلمه .. لذا يدعونه وجداله الذي لا
ينتهي !
يقول الحكماء لنا إن العالم الذي نعيش فيه ونظنه كل شيء هو أشبه
بالسجن الضيق إذا ما قورن بما هو موجود فعلا .
وهم يعلمون من خلال التجربة المباشرة إن هناك ما هو أعظم من اختبار
الأكوان الأخرى لذا فهم لا يحصرون جهودهم في اختبار هذه الأكوان بل
يواصلون في طريق الحكمة لاختبار ما هو أعظم من ذلك . |
الرئيسية | المكتبة | اتصل بنا |