العالم  كما يراه  الحكماء النظرة العلمية للعالم من السماء إلى الأرض

  نظامنا الاجتماعي الحالي هو النظام القائم على الربح .

  نظامنا الاجتماعي ورثناه عبر آلاف السنين من التاريخ .

  نظامنا الاجتماعي الحالي وصل الآن إلى تخوم حدوده القصوى .

  استمرار هذا النظام سيؤدي حتماً لدمار الحضارة وانقراض البشرية .

  تغيير نظامنا الاجتماعي هي مهمة تقتضيها الضرورة العملية .

  كل ما نحتاجه لبناء مجتمع وفرة وثراء وسلام لكل البشر متوفر لدينا الآن ولا ينقصنا منه شيء .

  نحن الآن على مفترق طرق إما مجتمع رخاء لكل الإنسانية وإما الموت .

 النظام الاجتماعي هو تفاعل البشر فيما بينهم وهو نفسه الشبكة الذهنية .. الماتريكس .

 

 

مقدمة المجتمع الممكن الآن ماهي الثروة مشكلة الجهل العالم كما هو الآن بنية النظام تاريخ النظام سلطان النظام النظام يعمل بالفعل
آثار النظام استحالة إصلاح النظام جوهر النظام آلية الاستغلال نشأة النظم الاجتماعية عصر مفترق الطرق العصر الجديد أساس النظام خاتمة

أعمار الأنفس وعصور التاريخ – العصر الجديد

 

يمر الإنسان منذ ولادته بمراحل عمرية متعددة .. الطفولة .. المراهقة .. الشباب .. النضج .. الكِبر.

هذه المراحل تبدو لنا بينة وظاهرة على  الجسد .. فبنظرة واحدة لإنسان يمكننا  أن نقدر المرحلة العمرية التي يمر بها .

المراحل العمرية ظاهرة للأعين لأنها تقع على الأجساد .

لقد تحدثنا في رسالة الخروج من الداخل عن مراحل عمرية تمر بها الأنفس في رحلة نموها وتطورها ..

ولأنها مراحل عمرية تقع على الأنفس فهي لا تكون ظاهرة للأعين ولكنها تظهر من خلال سلوك هذه الأنفس .. أفكارها .. ميولها ..

أعمار الأنفس لا علاقة لها بالأجساد فقد نجد شاباً يافعاً يسلك و يفكر كما يفكر الرجال الناضجون .. هذا لأن نفس هذا الشاب هي في مرحلة النضج .

وقد نجد شيخاً كبيراً يسلك ويفكر كما يسلك المراهقون .. لأن نفس هذا الشيخ تمر في فترة المراهقة .

كما ذكرنا في رسالة الخروج إلى الداخل فإن عمر النفس لإنسان يتم كشفه من خلال التعامل معه لفترة زمنية ما .

في كل الحالات فالأجساد والأنفس تمر كلٌ منها في مراحل عمرية متعددة .. تبدأ بسن الطفولة ثم تترقى تدريجياً لسن الحكمة والخبرة .

لا يمكن لأحد أن يوقف النمو والتقدم في العمر ..

لا يمكن التوقف عن النمو إلا عند الموت .. طالما أن هناك حياة فلابد من النمو والتطور في المراحل العمرية .

ما يقع على الأفراد يقع على البشرية ككل.. على الحضارة الإنسانية .

للإنسانية عندما تؤخذ كوحدة واحدة مراحل عمرية تتطور فيها من مرحلة لأخرى .

فالإنسانية هي في النهاية مجموع البشر الذين يعيشون في عصر ما .

وعمر الإنسانية في عصر ما هو معدل عمر الأفراد المكونين لها .. معدل أعمار أنفس هؤلاء الأفراد .

إذا كان عمر أنفس أفراد عصر ما في معدله العام هو في مرحلة الطفولة فالإنسانية ككل تكون في عصر الطفولة .

وإذا كان عمر أنفس أفراد عصر ما في معدله العام هو في مرحلة المراهقة .. فالإنسانية ككل تكون في عصر المراهقة ..

وكما أن عمر النفس يُعرف من خلال سلوك الفرد وتفكيره وقيمه .. فكذلك الأمر في عمر الإنسانية ككل .. عمر الحضارة الإنسانية .

يعرف عمر الإنسانية في عصر ما من خلال مجمل الأحداث التاريخية التي تقع فيها .. من خلال مجمل النشاط الحضاري لهذا العصر على اختلاف أشكاله الاقتصادية والسياسية والثقافية .. الخ

تسمى هذه المراحل التي تمر بها الإنسانية والحضارة بعصور التاريخ .

وقد مرّت حضارتنا الإنسانية بعصرين  .. عصر الطفولة وعصر الشباب .

 

عصر الطفولة

عصر الطفولة للبشرية هو عصر ما قبل ظهور الاستغلال .

هي الفترة التي كان الإنسان فيها يعتمد في حياته على ما يجده جاهزاً في الطبيعة .. الالتقاط .. صيد الحيوانات الموجودة حوله .

تماماً كما يعتمد الطفل على أمه في توفير حاجاته الأساسية .

وكما ذكرنا من قبل في هذا العصر كانت قدرات الإنسان ضعيفة .. فلم يكن في يده سوى أشكال بسيطة من الأدوات وكانت معارفه عن العالم الذي يعيش فيه محدودة جداً .. تماماً كقدرات الطفل ومعارفه وخبراته .

لقد كان الإنسان خاضعاً لسلطان قوى الطبيعة .. ولم يكن قادراً وحده على منافسة الحيوانات الأخرى التي تفوقه قوة وسرعة .

وبسبب هذا الضعف فقد كان الإنسان في حاجة للتعاون .. لقد كان عصر تعاون .

فالبقاء على قيد الحياة كان يستوجب أن يتعاون أفراد المجتمعات البشرية فيما بينهم كما يتعاون أفراد الأسرة الواحدة .

تدريجياً نمت قدرات البشر وتمكن من خلال الاكتشافات والأدوات الجديدة من اكتساب قدر أكبر من القوة .. ومن خلال رصد الظواهر الطبيعية تمكن الإنسان من تعميق فهمه للكون .

وبذلك كبُر هذا الطفل .

 

عصر الشباب

عصر الشباب للإنسانية هو عصر ما بعد ظهور الاستغلال ..

فعندما تطورت قدرات الإنسان ومعارفه أصبح قادراً على أن يعتمد على نفسه في إطعام نفسه ..

وبذلك انفصل الطفل عن أمه وأبيه .. وبدأ بالاعتماد على نفسه ودخل في مرحلة المراهقة والشباب .

لقد تخلص البشر من سلطان الطبيعة ولم يعد هناك حاجة للتعاون .. فتفرغ أفراد البشر لبعضهم البعض !

يتميز الشباب بروح المنافسة والتحدي .. بالشدة والعنفوان .. بالغرور والثقة .. وبالطموح الشديد الذي يلجأ للعنف في سبيل إشباعه .

وهذا ما ميّز الأحداث التاريخية التي تلت ظهور الاستغلال ..

لقد كان عصر اكتشاف .. ومغامرة .. وتحدي .. وطموح .. وطمع .. وعنفوان .. وصراع وعنف شديد .

تمكنت البشرية ككل منذ ظهور الاستغلال بسبب هذه الروح من إحداث تطوير هائل في وسائل الإنتاج ومن إحداث نقلة هائلة في معرفة قوى الطبيعة وفي فهم العالم والكون المحيط به .. على الرغم من كل المآسي الذي سببه ذلك .

لقد بدأ عصر الشباب منذ ظهور الاستغلال وحتى وقتنا الحالي .

والبشرية تمر الآن في وقتنا الحالي في مرحلة بالغة الحساسية ..

مرحلة الانتقال من عصر الشباب إلى عصر جديد .. عصر نضج الحضارة البشرية .

 

العصر الجديد – عصر النضج أو عصر الانقراض

هو العصر الذي نقف نحن الآن على أعتابه .. على مشارف بداياته .

يبدأ هذا العصر من اللحظة التي يبدأ فيها النظام الاجتماعي في الوصول لحدوده القصوى .. حيث لابد من إحداث تغيير ما .

وكما أن الفرد الذي يبدأ في الدخول في مرحلة النضج في الأربعين من العمر يمر بفترة صعبة .. فترة مراجعة وتقييم لكل ما حدث له .. فترة تساؤل واضطراب وحيرة .. فترة أزمة ..

وهي الفترة التي تعرف بين الأفراد بأزمة منتصف العمر ..

كذلك الأمر في العصر الذي تمر به البشرية الآن .. هو عصر أزمة واضطراب وارتباك .. أزمة تتطلب مراجعة وتقييم وتتطلب تغييراً جذرياً .

لقد مرت الإنسانية بالكثير من الأزمات والمآسي .. فما الذي يميّز هذا العصر بالذات ؟

الفارق هو أن الأزمة في عصرنا الحالي هي أزمة بنيوية .. أزمة تتعلق بالأسس التي قامت عليها حضارتنا.

نعم .. لقد مرت البشرية بالكثير من الأزمات وقد كانت تنتقل من نظام اجتماعي لآخر كما بيّنا .. من المجتمع العبودي إلى الإقطاعي إلى الرأسمالي ..

ولكن كل هذه الأنظمة الاجتماعية على الاختلافات الكبرى فيما بينها تتشابه دائماً في سمة واحده .. الاستغلال .

لقد كان الاستغلال دائماً ركيزة من ركائز كل الأنظمة الاجتماعية التي مررنا بها .

في كل منها لابد أن تقوم فئة من البشر بظلم واستغلال فئة أخرى .. وهي تختلف فيما بينها بشكل ودرجة هذا الاستغلال .

ولكن الاستغلال دائماً موجود في جوهر كل منها .

والاستغلال وما يترتب عليه من عنف وتحدي واقتتال هو سمة من سمات عصر الشباب  .

ما يميز المرحلة التي نمر بها هي أن نظامنا الاجتماعي قد وصل إلى تخوم حدوده القصوى ..

لقد تطورت وسائل الإنتاج لدينا وتعمقت المعرفة العلمية والتقنية وبسبب ذلك يمكننا الآن العيش دون الحاجة للاستغلال ..

لم يعد من داعي للاستغلال الآن فلدينا كل ما نحتاجه لحياة هانئة تشمل كل فرد من أفراد الإنسانية ..

لدينا الموارد الطبيعية ولدينا قوى العمل .

وكما ذكرنا من قبل فإن الخلاص من الاستغلال لم يعد خياراً يمكننا أخذه ويمكننا تركه ..

لابد من هدم النظام الاجتماعي القائم على الربح ..

ولابد من هدم النظام الاجتماعي القائم على الاستغلال .

فكما أوضحنا من قبل فإن وصول النظام لتخوم حدوده القصوى لا يعني سوى شيء واحد ..

وهو أن النظام سيتغول وسيكشر عن أنيابه !

وأن مساوئ النظام هي التي ستسود من الآن فصاعداً .. سيعاني الجميع ولن يسلم أحد .

هذا ما يميّز عصرنا الحالي ..

إما أن نقضي على الاستغلال وإما أن يقضي علينا .. لا يوجد حل آخر .

وبهذا فنحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة وعصر جديد يخلو من الاستغلال ..

نحن نقف على مفترق طرق إما أن ندخل لعصر سلام ورفاه ووفرة .. وإما أن ننقرض .

ولا يمكن الوقوف طويلاً على هذا المفترق !

فلا أحد يمكنه أن يوقف عملية النمو .. لا يتوقف النمو إلا عند الموت .

فإما أن ننمو .. وإما أن نموت .            >>

مقدمة

الحياة كما تجب أن تكون - المجتمع الممكن الآن

ماهي الثروة ؟
                        المعادل العام
                        السلع    
                        الخدمات
                        مما تتكون السلع
                        مما تتكون الخدمات
                        النتيجة الهامة لحقيقة الثروة
                        الموارد الطبيعية
                        عمل الإنسان    
مشكلة الجهل في حقيقة النظام الاجتماعي

العالم كما هو الآن - الإنتاج على أساس الربح
                         منافع النظام الاجتماعي الحالي

 بنية النظام الحالي  - آلية عمل النظام وحتمية انهياره                     
                           آلية عمل النظام
                           تخفيض تكاليف الإنتاج
                           تطوير وسائل الإنتاج
                           المنافسة 
                           استقطاب الثروة - الإحتكار والإفقار المتزايد
                           السيطرة على المجتمع
                           حتمية سيطرة الإحتكارات على كافة مناحي الحياة
                            آثار سيطرة الاحتكارات على المجتمع
                           حتمية شلل النظام وانهياره
                            الأزمات الاقتصادية
                            ملخص لآلية عمل النظام والنتائج المترتبة عن ذلك   

تاريخ النظام الحالي - النظام القائم على الربح في عالمنا الموجود بالفعل
                          نشوء النظام وانتشاره
                         حركة النهضة
                         حركة الاستكشاف
                         الثورات الأوروبية
                         الثورة الصناعية
                         الاستعمار
                         محاولات الأمم المتضررة وحركات التحرر
                         تقدم الدول الغربية والتبعية
                         انتشار النظام والعولمة
                        وصول النظام لتخوم حدوده القصوى  

سلطان النظام - هيمنة النظام الاجتماعي وقواعد اللعبة
                         هيمنة النظام على أفراد المجتمع
                        النظام يفرض بنية المجتمع - هرمية المجتمع
                        هيمنة النظام على سياسات الدول
                         هيمنة النظام على السياسة والاقتصاد الدوليين
                        هيمنة النظام على مجمل حركة الأحداث - هيمنة النظام على التاريخ
                         ملخص هيمنة النظام الاجتماعي وقواعد اللعبة

النظام يعمل بالفعل - المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية
                       الهجوم على الطبقة الوسطى
                        معدلات النمو الاقتصادي المنخفضة
                       الاستحواذ والاندماج بين الشركات الكبرى
                       عولمة إنتاج السلع والخدمات
                       تخبط السياسات الحكومية وعجز إجراءات الحد من البطالة والفقر
                       اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء

آثار النظام - انهيار الحضارة
                         استعباد الإنسان
                         انقراض البشر
                                          الحروب
                                          انهيار القيم
                                         الكوارث الطبيعية
                        النظام و الدوامة الجهنمية ونقطة اللاعودة

 إستحالة إصلاح النظام وضرورة هدمه

 جوهر النظام - الاستغلال
                    ماهية الاستغلال - الظلم
                    الظلم والاستغلال في نظامنا الحالي - حقيقة الربح

 آلية الاستغلال - كيف يُنفذ الظلم والاستغلال في نظامنا الحالي       
                     دور العمل
                     القيمة
                      القيمة المضافة
                      تبادل السلع والخدمات
                      السوق
                      النقود ووظيفتها في حفظ القيمة والتبادل
                                          الذهب والفضة
                                          دور النقود في حفظ القيمة
                                          دور النقود في تبادل السلع      
                                          النقود كوسيط في التبادل - المعادل العام
                                          النقود الورقية
                                          النقود الإليكترونية 

                  التكافؤ في القيم عند التبادل
                 تحقق الربح في العملية الإنتاجية - كيف يحدث الاستغلال 
                 تقاسم الربح
                 السعر - الفارق بين السعر والقيمة
                 دفاع عن الربح والنظام القائم على الربح
                 استغلال وليس شراكة
                 الإنتاج في المجتمع الممكن

 في نشأة النظم الاجتماعية - بداية التاريخ وظهور الاستغلال
                                         بداية التاريخ - ما قبل الاستغلال 
                                         نظام العبودية وظهور الاستغلال
                                         نشوء الدولة
                                        النظام الإقطاعي
                                        بدايات ولادة نظامنا الاجتماعي الحالي

 عصر مفترق الطرق - النظام يصل لتخوم حدوده القصوى   
                                         مرحلة الانتشار
                                         مرحلة العولمة 
                                         طريق الدمار والفناء
                                         طريق التطور والنماء
                                         حقيقة واقعة وليست مثالية
                                         حتمية المواجهة             

 أعمار الأنفس وعصور التاريخ - العصر الجديد
                                        عصر الطفولة
                                        عصر الشباب
                                        عصر النضج أو عصر الانقراض

 أساس النظام وأداته - حق التملّك

 خاتمة  

 تنزيل رسالة من السماء إلى الأرض