|
في الممارسة – طريق الخبرة المباشرة
السلوك القويم – المعرفي والأخلاقي والعملي
لا يمكن لمرء أن يقوم بعمل ما إلا لأنه يظن أن
عمله يصب في صالحة .
لو علم المرء أن ما سيفعله سيعود عليه بالضرر
فإنه لن يفعله ولن يقدم عليه .
حتى السارق عندما يسرق هو يظن أن فعله سيعود
عليه بالنفع ..
لو علِم علم اليقين أن أمره سيُكشف وأنه
سيعاقب فلن يقدم على عمله .
وكذلك الأمر في أي سلوك خيرا كان أم شريراً .
المعرفة تؤدي للسلوك .. السلوك يعبر ويعكس
المعرفة .
لا يمكن للسالك الذي يسير على طريق الحكمة إلا
أن يسلك سلوكاً قويماً تجاه نفسه وتجاه الآخرين .
المعرفة الصحيحة عن طبيعة الواقع تؤدي حتماً
للسلوك القويم .
لابد أن يتذكر القارئ أن السالك هنا يعمل من
أجل نفسه لا من أجل الآخرين .
ما يؤدي لاختيار السالك السلوك القويم تجاه
الآخرين هو معرفته بأنه لا يمكن له من العمل من أجل نفسه إلا إن
عمل من أجل الآخرين أو دون الضرر بالآخرين.
لماذا؟
السبب في ذلك أن السالك لديه هدف .. هذا الهدف
هو اختبار الواقع كما هو
والسمة الأساسية للواقع الذي ينشد السالك
اختباره هي أنه واقع واحد لا انفصال فيه ..
لا يوجد شيء معزول عن شيء آخر .. كل شيء يؤثر
ويتأثر بكل شيء آخر .. ليس ذلك فحسب بل إن كل جزء يعكس كل جزء آخر
.. الكل في الجزء ، الجزء في الكل .
يعلم السالك إنه لا يوجد شيء أهم من شيء آخر
لأن كل شيء يعكس كل شيء آخر وهي السمة الهولوغرافية للواقع الذي
تحدثنا عنها ..
وبما أن السلوك يعكس المعرفة ويعبر عنها ..
فلا بد إذاً أن يسلك السالك بما يعبر عن هذه
المعرفة .
لا يمكن له أن يسلك بما يخالف هذه المعرفة
لأنه إن خالف ذلك سيكون كمن يظن أن هناك جزء من الواقع يمكن أن
يُعزَل عن غيره .. يمكن أن يؤثر دون أن يتأثر بغيره ، وهو أمر
مستحيل لأن الواقع الحقيقي والفعلي ليس كذلك .
لا يمكن لمرء أن يعمل شيئاً إلا وهو يعرف أن
ما يعمله يصب في صالحه .
والسالك يعلم أن صالحه هو اختبار الواقع كما
هو وأن هذه المعرفة تقتضي العمل بما يوافقها .
الحكمة هي معرفة الواقع كما هو والعمل بمقتضى
هذه المعرفة
فلكي يشاهد السالك الواقع كما هو ، عليه أن
يسلك بما يقتضي معرفته عن الواقع وأنه وحدة واحده لا انفصال بينها
لتوضيح ذلك :
فإن الإنسان يتكون من عشرات الأعضاء وملايين
الأنسجة و الخلايا .
ولكنه يعرف أن كل هذه الأعضاء هي وحدة واحدة
لا تنفصل ..
ولأنه يعرف هذه الحقيقة فهو لن يقدم على إيذاء
عضو من أعضاءه ..
لأنه إن فعل ذلك فهو لن يقوم بذلك إلا إن كان
يعتقد أن هذا العضو مفصول ومنعزل عن بقية الأعضاء وأن الجسد ككل لن
يتأثر بما يحدث له .
وإنه يعلم أنه إن فعل ذلك سيعود بالضرر على
الجسد ككل ولن يصب في صالحه .
فسلوكه لن يخالف معرفته هذه.
كذلك الأمر لدى السالك ..
هو يعلم أن الواقع ككل هو وحدة واحدة .. فهو
لن يسلك إلا بما يقتضي هذه المعرفة .
وهذا سيؤدي بالضرورة إلى السلوك القويم.
يقيّم السالك نفسه ويدربها في نفس الوقت من
خلال تفاعله مع الآخرين .
فإن وجد أنه يسلك بأنانية تجاه إنسان آخر فهو
هنا يعلم أنه يخالف معرفته هو وإن ذلك سيحرمه ويمنعه من اختبار
الواقع كما هو .. الأمر الذي لا يصب في صالحه .
ولأن السالك يعمل من أجل صالح نفسه فإن ذلك يفرض عليه أن يعمل من أجل صالح
الجميع أو على الأقل دون الضرر بالآخرين.
هي أنانية تؤدي إلى الإيثار !
لأنها أنانيه تقوم على أساس من المعرفة
الصحيحة عن الواقع .
المعرفة الصحيحة .. تؤدي للسلوك الصحيح ..
السلوك الصحيح
يؤدي إلى الهدف الصحيح .
المعرفة الصحيحة هي أن الواقع هو وحدة واحدة
لا انفصال فيها ..
السلوك الصحيح هي أنه لا يمكن التعامل مع
الآخرين إلا كأعضاء في جسد واحد ..
الهدف الصحيح هي إن هذا السلوك سيسمح للسالك
من اختبار الواقع كما هو والخلاص من المعاناة.
فالمعرفي والأخلاقي والعملي هما كل واحد يؤدي
كل منهم إلى الآخر ..
إذا اختل أي منهم سيختل الجميع ..
السبب في ذلك أن المعرفي والأخلاقي
والعملي هم مظاهر لشيء واحد هو الواقع نفسه .
عندما يظهر الواقع في الفكر يسمى معرفة ..
عندما يظهر الواقع في السلوك يسمى أخلاقاً ..
عندما يظهر الواقع كغاية يسمى نتيجة عملية .
إن هذه حقيقة بالغة الأهمية..
والسبب في كل المعاناة الذي يعانيها المجتمع
الإنساني هو عدم الفهم الصحيح لهذه الحقيقية ..
لأهمية هذه النقطة نقول لمزيد من التوضيح:
الخلاص من المعاناة هي في صالح الإنسان ..
المعاناة تدفع الإنسان للبحث عن طبيعة العالم
الذي يسبب المعاناة .
البحث يؤدي إلى المعرفة وهي أن الواقع هو وحدة
واحدة لا انفصال بينها وإنه لا يمكن الخلاص من المعاناة إلا
باختبار الواقع كما هو .
هذه المعرفة تتطلب أن يسلك الإنسان سلوكاً
يقتضي هذه المعرفة وهو السلوك القويم.
السلوك القويم هذا سيؤدي لاختبار الواقع كما
هو .
اختبار الواقع كما هو سينهي المعاناة .. الأمر
الذي سيحقق المصلحة !
لو لم يسلك الإنسان السلوك القويم فهو لن
يختبر الواقع كما هو ..
وإن لم يختبر الواقع كما هو سيظل في هذا
الواقع المحدود الذي يدركه .. سيظل في الشبكة ..
لو بقى عالقاً في الشبكة .. فهو لن يتخلص من
المعاناة .
وهكذا دائرة
..
هو هدف يدفع لمعرفة.. معرفة تدفع لسلوك ..
سلوك يؤدي لتحقيق الهدف .
من كل ذلك يتبين لنا أن السلوك القويم
هو شرط ضروري وأساسي لا بد منه لكي يتمكن الإنسان من اختبار الواقع
.
لا يمكن اختبار الواقع كما هو إلا من خلال هذا
الشرط .. لا يوجد حل آخر.
الحكماء يعلمون ذلك .. والسالكون أيضاً
يعلمونه ..
لذا فإن الحكماء والسالكون عندما يحرصون أشد
الحرص على العمل بما يقتضيه السلوك القويم ..
وعندما يتجنبون الأنانية والخداع وانتهاك حقوق
الآخرين في الفكر والقول والعمل..
وعندما يحرّمون على أنفسهم إيذاء الآخرين في
الفكر أو القول أو العمل..
ويحرصون أشد الحرص على الالتزام بالأخلاق
الكريمة والنبيلة ..
فليس ذلك لأنهم أطفال حالمون أو حملان وديعة !
بل لأنهم عمليّون ..
لديهم هدف ويعلمون أنهم لن يصلوا إلى هدفهم
إلا من خلال هذه الأخلاق وهذا السلوك القويم .
وهو أمر تفرضه طبيعة الواقع نفسه الذين يهدفون
لاختباره .
الأمر هنا أشبه بمن يدير عملاً.. وهو يريد
لهذا العمل أن ينجح ويزدهر لأن هذا في صالحه ..
هذا الهدف يفرض على هذا الإنسان أن يدير عمله
بأمانة و صدق ..
لأنه إن أدار عمله بالغش والخداع فسرعان ما
يفقد الآخرون ثقتهم به وبعمله ..
فالهدف هنا يفرض عليه السلوك القويم .
كذلك الأمر لدى السالك
فهدفه في إدراك الواقع الفعلي يفرض عليه
التزام السلوك القويم
الفرق بين السالك والذي يدير العمل هو أن هدف
السالك يتطلب ما هو أعمق ..
السلوك القويم لابد أن يكون نابعاً من صميم
الذات .. بأقصى درجة ممكنة
فالحكماء يعلمون أن هذا السلوك القويم لا يمكن
أن يكون مظهراً خادعاً منافقاً ..
بل لابد أن يكون السلوك القويم صادقاً نابعاً
من أعماق النفس .
ستظل نفس من يسلك سلوكاً منافقاً تغلي بالحقد
والكراهية والغضب ..
لن يحقق شرط الهدوء والسلام النفسي الذي بدوره
شرطاً لثبات الفكر والتركيز .
لذا فالسلوك القويم لابد أن يكون صادقاً .
وهذا الصدق سببه الفهم العميق لماهية
الواقع كما هو موجود بالفعل
وبسبب قوة الطبقات التي تغلف الشخصية فإن
تحقيق هذا الشرط لن يكون بالأمر الهين .
فقد يكون من السهل نسبياً أن يتعلم المرء أن
يسلك سلوكاً قويماً .. ولكن أن يشترط بأن يكون هذا السلوك نابعاً
من أعماق الذات فهو الأمر الذي يتطلب الجهد !
هو أمر يتطلب المران والرياضة والتقييم
ومراقبة النفس .
تسعى تعاليم وتقنيات طرق الحكمة على تعليم
السالك كيفية القيام بذلك .
يرتكز ذلك على التذكر والمعرفة .
على السالك أن يتذكر هدفه دائماً
إن شعر برغبة أنانية أو حقد أو كره أو غضب
فعليه أن يتذكر إن ذلك سيحرمه من تحقيق هدفه .
عليه أن يتذكر إن ذلك ضار به هو قبل أن يضر
بالآخرين .
فإن كان حاضر القلب باتجاه هدفه .. باتجاه
خارج الشبكة .
ستذوي هذه الرغبة وسيزول هذا الحقد وستختفي
هذه الكراهية .
على السالك أن يتعلم أن يغفر لنفسه والآخرين .
فهو يعلم أنه ليس الطبقات التي تكون شخصيته
وإن حقيقة الآخرين هي كذلك ليست الطبقات التي تغلف وعيهم .
عليه أن يصرِف الانتباه عنها وعن ما تدعوه
إليه إن كان ما تدعوه إليه سيحرفه عن هدفه ..
عندما يغفر لنفسه سيزول الندم وسيزول الذنب
وسيزول الشعور بالعار.
وعندما يغفر للآخرين سيزول الحقد وستزول
الكراهية وسيزول الغضب
إن شعر بالخوف والقلق من أمر ما عليه أن يتذكر
دائماً إنه يحلم .
إن كل ما يدور في عقله من أفكار ومخاوف ليست
سوى أوهام ..
فقاقيع لا أكثر ولا أقل !
كل ما يراه ويشعر به .. كل ما يحاربه ويواجه
هو مجرد أوهام .
هو حلم ..
مجرد كابوس ..
عليه دائماً أن يتذكر ذلك .
فالحالم الذي يحلم بكابوس يعاني منه أشد
العناء ..
يشعر بالشقاء .. بالخوف والوحدة والاضطراب ..
إذا تذكر الحالم أنه يحلم وأن كل ما يواجهه هو
مجرد حلم سيهون عليه الأمر كله ..
هي كلها مخاوف نابعة من أوهام .. فإن زالت
الأوهام زالت المخاوف ..
هكذا وبكل بساطة !
بتفاعل السالك مع نفسه ومع محيطه وبمراقبة
النفس والسلوك يتمكن من تقييم نفسه ومن تصحيح أخطاءه .
وشيئاً فشيئاً يتمكن السالك من تنقيه نفسه من
الشوائب ويصبح السلوك القويم صادقاً نابعاً من أعماق النفس .
كلما تقدم أكثر كلما تعمق سلامه الداخلي
وهدوءه النفسي ..
وعندما يحدث ذلك سيتمكن أكثر من السيطرة على
فكره و على تثبيت تركيزه ..
وسيحظى بلمحات أعمق للواقع الأعلى تزيده
حماساً وإصراراً
ما يهمنا أن يفهمه القارئ هو إن الحرص على
تنقية النفس والسلوك القويم من أعماق النفس لا يعني أن إن التجارب
الإدراكية لن تحدث إلا بعد أن يتحول السالك إلى ملاك طاهر خالي من
أي عيب ! ليس هذا ما يحدث فعلياً ..
فالأمر لا يتطلب ما
يفوق قدرة السالك .
كل المطلوب من السالك هو أن يبذل أقصى جهده
في العمل على تنقية نفسه من الشوائب وإنه كلما نجح أكثر كلما تمكن
أكثر من اختراق حُجب الرؤية والظفر بالخبرات الإدراكية والتي عند
حدوثها ستجعل من مهمة السالك أكثر سهولة بما لا يقاس .. لأن السالك
سيجد بنفسه الفرق بين ما هو عليه وما يمكن أن يكون عليه .
تدريجياً يصبح الأمر الذي كان يبدو في بادئ
الأمر جهاداً شاقاً عسيراً وقد تحول إلى عملاً طبيعياً بسيطاً
هانئاً لا جهد فيه .
والأمر كما ذكرنا من قبل يعتمد على عزم السالك
وإرادته وحضور قلبه .
يعلم السالك إذاً إن السلوك القويم هو شرط
أساسي لاختراق الواقع المحدود واختبار الواقع كما هو .
وهو يحرُص على الالتزام بهذا السلوك وبتقييم
نفسه وذهنه من خلال تفاعله مع العالم المحيط به ..
ولكن ..
ما هو السلوك القويم ؟
كيف يمكن للسالك أن يعلم ما عليه فعله في أي
ظرف يجد نفسه فيه ؟
كيف يمكن للسالك أن يعرف ما هو السلوك القويم
؟
يؤكد علم الحكمة أن السالك يعرف السلوك القويم
كما يعرف أي شيء آخر ..
هو يعلمه وحسب !
الحق .. العدل .. الخير .. الرحمة هي قيم لا
يمكن تعريفها أو وضع حدود لها .
لا يمكن أن توضع قواعد لكل ظرف وموقف يمكن أن
يواجهه السالك في تفاعله مع محيطة ..
هذه الظروف والمواقف هي متغيرة ولا نهائية ولا
يمكن وضع حد لما هو لا نهائي .
ولكن في كل ظرف فإن السالك يعلم في صميم ذاته
ما هو الحق وما هو العدل وما هو الخير وما هي الرحمة .
لا مجال لخداع الآخرين أو خداع النفس هنا !
على السالك أن يتحمل مسؤولية نفسه .. هذا ما
يقوله الحكماء .
هناك الآلاف من القواعد والقوانين والمحرّمات
التي وضعتها الثقافات والأديان والعادات والتقاليد تحدد ما على
المرء فعله وما ليس عليه فعله .
ينظر الحكماء لهذه القواعد على أنها تطويل
وتفصيل لا يناسب إلا غير الناضجين الذين لا يعلمون ما يفعلون .
لا تناسب إلا من يظن أنه هو طبقات الشخصية
التي تغلّف وعيه والذي يرى الواقع من خلالها .
أما الإنسان الناضج الحريص على مصلحة نفسه فهو
يعلم ما عليه فعله ويتقيد به .
الأمر هنا أشبه بالأم التي تعلّم طفلها أن
عليه ألا يتحدث مع الغرباء .. وفي نفس الوقت هي تتحدث مع الغرباء
بكل ارتياح !
فلماذا تفعل الأم ذلك ؟
لأنها تعلَم أن طفلها غير ناضج وهو غير قادر
على التمييز بين الغرباء الأخيار والغرباء الأشرار .. ولهذا السبب
فهي تحرّم عليه الحديث مع الغرباء أجمعين ..
الخيار منهم والأشرار على حدٍ سواء!
أما هي وكامرأة ناضجة وذات خبرة يمكنها
التمييز .. لذا فهي تتحدث مع الغرباء .
كذلك ينظر الحكماء لكل القواعد والقوانين
الأخلاقية التي تضعها الثقافات والأديان ..
هي ضرورية لمن يُخشى منه عدم التمييز ..
إذا تُرك وشأنه سيضر نفسه وسيضر الآخرين ..
كالطفل الذي يترك على مقربة من النار !
أما الإنسان الذي وصل إلى مرحلة النضج واختار
طريق الحكمة فهو قادر على التمييز .
لذا فعلم الحكمة يحرص على تعليم السالك أن
يعود إلى نفسه في أي ظرف ..
عندها سيعلم ما عليه فعله .
على السالك أن يفعل ويسلك بما يعتقده في صميم
ذاته إنه السلوك القويم ..
يقول الحكماء إن حل المشكلة الأخلاقية هو أمر
هين .
الواقع هو شيء واحد .. كل جزء فيه يعكس كل جزء
آخر عند تذكُّر هذه الحقيقة والتي هي السمة الأساسية للواقع كما هو
ستعلم ما عليك فعله ..
افعل للآخرين ما تود الآخرين أن يفعلوه لك .
فكِّر وتكلم وافعل تجاه الآخرين كما تريدهم هم
أن يفكروا وأن يتكلموا وأن يفعلوه تجاهك .
هكذا وبكل بساطة !
ففي النهاية أنت وأي شخص آخر بل أي شيء آخر
..عبارة عن شيء واحد .. نفس واحدة .. حقيقة واحدة .. واقع واحد .
يقول الحكماء للسالك ..
عد إلى صميم ذاتك تعلَم ما عليك فعله ..
إن شعرت بالحيرة في ظرف ما فافعل للآخرين ما
تريدهم أن يفعلوه تجاهك ..
قيّم نفسك ..
فإن وجدت إنك بذلت أقصى ما تستطيعه للالتزام
بالسلوك القويم ومع هذا أخطأت ..
تعلّم من الخطأ .. لا تتوقف .. واصل المسير !
بهذه البساطة
تُحَل المشكلة الأخلاقية!
سبب ذلك أن السالك هنا له هدف .. وهو حريص على
هذا الهدف ..
وهو ناضج يتحمل مسؤولية قراره..
وهو يعلم إنه لا يمكنه أن يخدع نفسه .. وإن فعل
فهو يضر بنفسه قبل أي أحد آخر ..
سيظل عالقاً في الشبكة وسيستحيل عليه الخروج . فلا معنى هنا لتفصيل الحديث للسالكين عن السلوك القويم والقواعد التي تحدده ..
هم قادرون على معرفة ذلك
بأنفسهم .
أما الآخرون فالحكماء يدعونهم وشأنهم
.
|
الرئيسية | المكتبة | اتصل بنا |