"هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم " قرآن كريم
"أنا منتشر في كل هذا الكون بشكلي غير المتجلّي ، كل الكائنات فيّ تُقيم ، ولكني لا أقيم فيها " بهاجافاد جيتا (نشيد المولى )
"من يعرف لا يتكلم ، من يتكلم لا يعرف " تاو تي تشينج |
ما وراء كل شيء – هو
كما ذكرنا من قبل فإن الواقع الكلي طبيعته
وماهيته هي السعادة المطلقة .
والإنسان الحكيم يسعى لاختبار الواقع الكلي
وتحقيق السعادة المطلقة .
ولكن هذا ليس كل شيء !
فالإنسان ليس هو الواقع الكلي ..
الإنسان هو جزء من المصدر الأول يرصد الواقع
الكلي .
يقول الحكماء أن الواقع الكلي على
ارتفاع مستواه ودرجته الوجودية هو التجلي الخارجي للمصدر الأول .
هو ظاهر المصدر الأول .
لا يعني أنه عند معرفة
هذه الحقيقة
يكون العارف بذلك قد أدرك
ما هو ظاهر المصدر الأول .
فالواقع الكلي كما ذكرنا هو مختلف بالكم
والكيف عن كل ما دونه من مستويات الوجود والأكوان الأخرى التي لا
نهاية لها .
هو شيء لا يمكن وصفه .
لا يمكن إدراكه إلا باختباره المباشر .
فالفهم العقلي شيء والخبرة المباشرة شيء آخر
مختلف كلياً .
هذا وحتى عند اختبار كل ذلك
يتبقى ما يفوق كل ذلك بما لا يمكن وصفه
ولا تخيله ولا التفكر به .
ماهية المصدر الأول .
المصدر الأول في باطنه وحقيقته .
هو اللغز الأعظم والحقيقة الكلية .
والتي لا يُعرف إلا بالعودة إليه حيث :
تعجز اللغة ..
يعجز الخيال ..
يعجز العقل ..
حيث يعجز أي شيء وكل شيء عن إدراكه ووصفه .
ولا يدرك ذاته إلا ذاته .
حيث يُسحق كل شيء ويفنى ولا يتبقى
إلا ... هو .
|
الرئيسية | المكتبة | اتصل بنا |