العالم  كما يراه  الحكماء النظرة العلمية للعالم من السماء إلى الأرض

  معرفة الواقع كما هو ضرورة حتمية تفرضها المعاناة .

  الحكمة  هي العلم الذي من خلاله تُعرف ماهية الواقع كما هو موجود بالفعل ثم اختباره خبرة مباشرة .

  العالم الذي ندركه هو خيال ووهم  .. وهو يظهر نتيجة الطبقات التي تغلف الوعي .

   عالمنا الذي ندركه لا يمثل سوى شريحة ضيقة بالغة الضيق من الواقع الحقيقى الموجود بالفعل  والموجود هنا والآن .

  عالمنا يحجب الواقع الفعلي ويحبسنا داخل شبكة تفاعلية وهمية  موجودة بالفعل .. ماتريكس .

  نتيجة الجهل وتحت تأثير الشبكة يتقزم الإنسان ويبتعد عن حقيقته الفعلية التي لا حدود لعظمتها .

  يمكن اختراق هذه الشبكة واختبار الواقع الفعلي .. عندما يتحقق ذلك تنتهي المعاناة ويتحرر الإنسان من كل القيود .

  حياة الإنسان هي رحلة  هدفها اختبار الواقع الكلي والعودة للمصدر الأول .. حيث كل شيء .

 

مقدمة ضرورة المعرفة أعمار الأنفس في نظرية  المعرفة طريق الحكمة في المعرفة من الخارطة إلى الرحلة
في  الممارسة وحدة المعرفة والممارسة الحكمة والدين الحكمة والعلم غاية الحكمة ماوراء كل شيء خاتمة
الإرادة والعزيمة القلب السيطرة على الفكر التركيز الهدوء النفسي
مسيرة الحياة السلوك القويم الزُهد القدرات الخارقة تحويل الواقع

 

" قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك "

قرآن كريم

" تمتد قدرة اليوغي من اللامتناهي الصغر إلى اللامتناهي الكبر "

"عن السماياما على التغيير الثلاثي تنتج معرفة الماضي والمستقبل ..

عن السماياما على شكل الجسد ينتج اختفاء الجسد ..

عن السماياما على العلاقة بين الجسد والأثير ينتج السير في الهواء ..

عن السماياما على الجسيم وعلى العلاقة الداخلية تظهر القدرة على تقليص الجسد..

باستعمال نور الحواس يتم معرفة ما هو خفي أو مُخبأ أو بعيد ..

الدخول في أجسام الآخرين ممكن بالمعرفة الكاملة لحركات الفكر ..

عن السماياما على النور الإلهي يتم الحصول على كل شيء .."

 

السماياما : التركيز الكلي والمكثف والشامل

اليوغا سوترا

في الممارسة – طريق الخبرة المباشرة

القدرات الخارقة

كل شيء يوجد في الواقع الذي ندركه محكوم بقوانين هذا الواقع .

هذا الواقع له حدود في المكان والزمان .

المستويات الأعلى للوجود لها أبعاد أعلى في المكان والزمان وهي تحكم بقوانين مغايره لقوانين واقعنا الذي ندركه .

الإنسان ليس هو الجسد .

الإنسان هو الوعي الذي يدخل واقعنا الذي ندركه ويتفاعل مع هذا الواقع من خلال هذا الجسد .

عندما يتمكن السالك من رفع مستوى وعيه فإن مدى أوسع من الواقع يصبح قابلاً للإدراك والاختبار .

هنا تبدأ القدرات الخارقة في الظهور .

هي لا تسمى خارقة إلا لأنها تبدو خارقة بالنسبة لنا .

هي طبيعية تماماً بالنسبة للمستويات العليا !

هذه القدرات نتيجة لارتفاع مستوى الوعي ..

الوعي الآن يعمل من خلال قوانين أخرى .

عندما يتثبت وعي السالك بما هو أعلى من الواقع الذي ندركه ، ينتقل هو إلى الواقع الأعلى لأن السالك هو وعيه على الرغم من بقاء جسده في هذا الواقع .

ينتقل السالك لوعي أعلى نتيجة المثابرة والإصرار في الممارسة.

عندما ينتقل السالك لوعي أعلى فهو ينتقل فعلياً وحرفياً لواقع أعلى ..

فهو الآن يعمل من خلال هذا الواقع الأعلى ومن خلال قوانينه التي تحكمها أبعاد المكان والزمان للواقع الذي انتقل إليه .

يعكس الجسد هذا الانتقال كما يعكس الظل الجسد .

يمكن فهم ذلك من خلال الخيال

يمكن للإنسان من تخيل ما لا يمكن أن يحدث في واقعه ..

يمكنه أن يتخيل أنه يطير أو ينتقل إلى مكان آخر أو أنه يخترق الجدران ..الخ .

يتمكن هذا الإنسان من فعل ذلك في خياله لأنه يعمل من خلال وعي أعلى غير محكوم بقوانين عالمه .

ولكنه لا يمكنه من تحقيق ما يتخيله لأن وعيه غير متثبت في هذا الواقع الأعلى الذي استخدمه للتخيل .. لأن وعيه متثبت في عالمه المحدود .

هذا ما يحدث فعلياً للحكماء المتثبتين في الوعي الأعلى ويحدث أحياناً للسالكين .

هم فعلياً وحرفياً موجودون في هذا الوعي الأعلى .. أجسادهم فقط هي الموجودة في واقعنا .

لو انتقلوا بوعيهم وأجسادهم للواقع الأعلى الذي يعكس وعيهم الأعلى فلن نتمكن من رؤيتهم أو إدراك وجودهم !

وهذا ما يحدث عند موتهم حيث ينتقلون كلياً إلى الواقع الأعلى ..

عند موتهم ينتقلون هم لذلك الواقع الأعلى.

ينتقلون تماماً إلى واقع أعلى وتبقى أجسادهم التي نراها في واقعنا حيث تُحكم أجسادهم بقوانين واقعها فتنّحل وتعود مرة أخرى للعالم الذي خرجت منه .

تماماً كمّن يخلع ثياب المنزل ويخرج بثياب أخرى إلى خارجه !

تظل الثياب القديمة في المنزل وتتفسخ مع مرور الوقت أما لابسها فقد غادرها منذ زمن بعيد .. ينساها ولا يكترث لها .

وعلى القارئ أن لا ينسى هنا أن الثياب والجسد وكل شيء موجود في واقعنا المدرك ليس له وجود حقيقي .. هو مجرد صور وهمية .

الشبكة هي التي تعطي الانطباع للغارق فيها إنها أشياء حقيقية وهي ليست كذلك .

تماماً كالأجساد والمنازل والأشجار التي تكون موجودة في الواقع الافتراضي .

أو الأجساد والمنازل والأشجار التي تكون موجودة في الحُلم .

والقدرات الخارقة التي تبدر من الحكماء ليست أكثر من فعلهم الذي نشاهده والذي يقومون به من خارج الواقع الافتراضي أو من خارج الحُلم .

الحكماء الذين مازالوا مرتبطين في الشبكة لسبب أو لآخر تظل أجسادهم في داخل الشبكة وهي تعكس وعيهم .

لهذا نتمكن نحن من مشاهدة القدرات الخارقة التي تبدر منهم..

وهي تحدث للسالكين أيضاً وبدرجة أقل لأن وعيهم لم يتثبت بعد في الواقع الأعلى .

لقد شهد كاتب هذه السطور على إمكانية حدوث ذلك .

نوع وشكل هذه القدرات تعتمد على استعداد السالك وعلى مستوى تطوره وعلى اتجاه وعيه .

تبدأ بأن يسمع السالك ما لم يكن يسمع .. ويرى ما لم يكن يرى .. ويشعر بما لم يكن يشعر به .

السمع والبصر واللمس والتذوق والشم مدركات يتسع مداها أكثر .

اختبار الأكوان الأخرى و الكائنات العاقلة الأخرى هو من هذا النوع .

عندما يتثبت الوعي أكثر في الواقع الأعلى ينعكس ذلك على الجسد .

الطيران و اختراق الجدران والانتقال الفوري في المكان ..

ومعرفة أحداث في الماضي أو المستقبل .

هي بعض هذه القدرات وهي نتيجة طبيعية لانتقال وعي السالك لمستويات أعلى في الوجود .. أبعاد أعلى في المكان والزمان .

إن حدوث ذلك هو حقيقة لا شك فيها .

إنكار هذه الحقيقة سببه الجهل في ماهية الواقع الفعلي كما هو .

سببه الجهل بأن الواقع الذي ندركه ليس أكثر من وهم ينتج عن الشبكة .

ينظر الحكماء للقدرات الخارقة بأنها علامة طبيعية لانتقال وعي السالك لمستوى أعلى .

يُحذر الحكماء السالكين من خطر هذه القدرات لأنها قد تصبح عائقاً لاستمرار السالك في طريق الحكمة .

فالسالك الذي بدأت بعض القدرات الخارقة في الصدور عنه يكون محلاً للدهشة والتقدير والتميّز في المحيط الذي يشهد  على هذه القدرات .

قد يؤدي ذلك لغرور السالك وشعوره بالتميّز .

هذا الغرور سيؤدي لانتكاس السالك حيث أن وعيه وحضور قلبه يتحول الآن في اتجاه هذا الغرور .

عندما يتحول حضور القلب في اتجاه ما سيتحول الوعي إلى هذا الاتجاه وبما أن السالك الآن يلتفت لمحيطه سيعود الوعي ليقع مرة أخرى في حبائل الشبكة .

ينعكس ذلك على الجسد ويفقد السالك هذه القدرات ..

عليه أن يبدأ من جديد !

كما أن هذه القدرات تعطي لبعض السالكين إمكانية الاتصال مع كائنات واعية من أكوان أخرى .

قد يؤدي هذا الاتصال لخطر إغراء السالك بفعل ما لا يجوز فعله وهذا سيكون سبباً لانتكاس السالك وضياعه ودماره .

القدرات الخارقة كما ذكرنا تحدث كنتيجة طبيعية لارتفاع مستوى الوعي وهي أدلة لمن يشهد عليها بأن هناك ما يتجاوز عالمنا المحدود .

تحدثت الكتب المقدسة وتحدث الحكماء عن إمكانية ذلك منذ الآلاف السنين .

وشهد الآلاف على حدوث هذه القدرات لدى مختلف الأمم والثقافات والأزمنة.

وتُلمّح المعرفة العلمية الحالية عن إمكانية حدوث ذلك ولو من حيث المبدأ .

ومازال هناك من لا يصدق الكتب المقدسة ولا يصدق الحكماء ولا يصدق الشهادات ولا يريد أن يصدق العلوم!

كل ذلك سببه الجهل بماهية الواقع كما هو ..

لا يلتفت الحكماء لهؤلاء ويدعونهم وشأنهم فهم غير مؤهلين للمعرفة ..

فما الذي يمكن فعله لهم أكثر من ذلك ؟!

>>

مقدمة
ضرورة المعرفة - المعاناة
أعمار الأنفس
في نظرية المعرفة  :
                       مصادر المعرفة - كيف يمكن أن نعرف
                       الأساس المعرفي لطريق الحكمة
                       اليقين

طريق الحكمة

في المعرفة - لعالم كما يصفه الحكماء :
                     العوالم الأخرى
                     مستويات  الوجود
                     الكل وأجزاءه
                     العالم كوحدة واحدة
                     ماوراء المكان والزمان
                     المصدر الأول - الموجود الحق
                     العالم الحُلم -  الواقع التمثيلي
                     حُجب  الوعي
                     العالم كإنعكاس
                    الإستغراق في العالم  - ظهور الشبكة ( الماتريكس)
                     أسباب الخلاف
                    الشبكة المتفاعلة
                    

من الخارطة إلى الرحلة

في الممارسة - طريق الخبرة المباشرة
                 الإرادة والعزيمة
                 القلب - مركز الانتباه
                 السيطرة على الفكر - مراقبة النفس
                 التركيز
                 الهدوء النفسي  - السلام الداخلي
                 مسيرة الحياة - ميدان التدريب والتقييم
                 السلوك القويم - المعرفي و الأخلاقي والعملي
                 الزُهد
                 القدرات الخارقة
                 تحويل الواقع

وحدة المعرفة والممارسة
الحكمة والدين
الحكمة والعلم
غاية الحكمة - السعادة المطلقة
ما وراء كل شيء - هو
خاتمة

تنزيل رسالة الخروج إلى الداخل