العالم  كما يراه  الحكماء النظرة العلمية للعالم من السماء إلى الأرض

  معرفة الواقع كما هو ضرورة حتمية تفرضها المعاناة .

  الحكمة  هي العلم الذي من خلاله تُعرف ماهية الواقع كما هو موجود بالفعل ثم اختباره خبرة مباشرة .

  العالم الذي ندركه هو خيال ووهم  .. وهو يظهر نتيجة الطبقات التي تغلف الوعي .

   عالمنا الذي ندركه لا يمثل سوى شريحة ضيقة بالغة الضيق من الواقع الحقيقى الموجود بالفعل  والموجود هنا والآن .

  عالمنا يحجب الواقع الفعلي ويحبسنا داخل شبكة تفاعلية وهمية  موجودة بالفعل .. ماتريكس .

  نتيجة الجهل وتحت تأثير الشبكة يتقزم الإنسان ويبتعد عن حقيقته الفعلية التي لا حدود لعظمتها .

  يمكن اختراق هذه الشبكة واختبار الواقع الفعلي .. عندما يتحقق ذلك تنتهي المعاناة ويتحرر الإنسان من كل القيود .

  حياة الإنسان هي رحلة  هدفها اختبار الواقع الكلي والعودة للمصدر الأول .. حيث كل شيء .

 

مقدمة ضرورة المعرفة أعمار الأنفس في نظرية  المعرفة طريق الحكمة في المعرفة من الخارطة إلى الرحلة
في  الممارسة وحدة المعرفة والممارسة الحكمة والدين الحكمة والعلم غاية الحكمة ماوراء كل شيء خاتمة

أعمار الأنفس

يمر أي إنسان في تطوره الجسدي والذهني بعدة مراحل عمرية ..

الطفولة..الشباب..النضج والشيخوخة

في كل مرحلة يفكر الإنسان ويسلك بطريقة مختلفة ..

يمر الإنسان بذلك كفرد وكمجموعات .

إذا نظرت إلى الشارع ستشاهد الكثير من البشر يسيرون ..

هناك أطفال وشيوخ ..رجال وشبان ..مراهقون وناضجون ..ذكور وإناث..

كل فرد من هؤلاء يمر بمرحلة عمرية معينة ولكل مرحلة عمرية صفاتها وخصائصها.

كل مرحلة عمرية تفهم طبيعة المرحلة العمرية التي تدنوها لأنها مرت بها واختبرتها ولكنها لا تفهم المرحلة العمرية التي تعلوها لأنها لم تجربها وتختبرها بعد.

فالرجل الناضج يفهم سلوك وفكر الطفل ويفهم سلوك وفكر المراهق ..

يعلم لماذا يقومون بما يقومون به ولماذا يقولون ما يقولونه ..

يفهم من هو أدنى منه لأنه مر في هذه التجربة من قبل ..لقد كان هو نفسه طفلاً ومراهقاً في يوم من الأيام..

كل فرد يمر بمرحلة عمرية ما .. ويمكن معرفة ذلك بالنظر إلى هذا الفرد .. بالنظر إلى الجسد .. بتقدير العمر

 فالجسد هنا يعكس المرحلة العمرية للفرد ..

هذا طفل وذاك شاب وهذا يبدو في الخمسين من العمر وتلك تبدو في أواخر الثلاثين من العمر.

بهذه الطريقة يمكن معرفة المرحلة العمرية التي يمر بها المرء ..وهذا أمر بين بذاته .

ما لا يعلمه أغلب البشر ويعلمه الحكماء والسالكون على طريقهم هو الآتي :

أن الإنسان يمر بمراحل عمرية ذهنية ونفسية لا علاقة لها بالأجساد .. وهي مراحل حقيقية وفعلية تماماً كمراحل النمو الجسدي .

هي مراحل تتحدد وتظهر بطريقة التفكير والسلوك..

بالنظر إلى الذات والعالم ..

بالأهداف والغايات..

بالمخاوف والآمال ..

قد ترى رجلاً يفكر ويسلك في الحياة كما يسلك الأطفال ..

وقد ترى شيخاً يفكر ويسلك كما يسلك المراهقون، وقد ترى شاباً يافعاً يفكر ويسلك كما يسلك الرجال الناضجون..

كل مرحلة عمرية لها صفاتها وخصائصها ولأنها لا تتعلق بالأجساد فإن هذه المراحل العمرية تسمى أعمار الأنفس ..

كما تتطور الأجساد من مرحلة عمرية إلى أخرى تتطور الأنفس وتنمو من عمر إلى آخر وهي تتطور تبعاً للخبرات التي جمعتها في حياتها ..

كل نفس بشرية تمر بمرحلة ما من هذه المراحل ..

كل نفس بشرية لها عمر تمر به وتتطور تدريجياً وتنمو بمرور الوقت .. كل عمر هو مستوى من مستويات التطور الذهني والروحي للإنسان .

كل مستوى له صفاته وخصائصه ..

يمكن تحديد أربع مستويات ..

الأنفس الطفولية

الفرد ذو النفس الطفولية هو شخص يفكر ويسلك كما يسلك الأطفال.

المحور الذي تدور حوله سمات وشخصية ذو النفس الطفولية هو الاستمتاع والابتهاج وعدم الاكتراث.

عدم الاكتراث لشيء .. التهرب من تحمل المسؤوليات.. الثرثرة .. السطحية.. حاجته دائماً لمن يوجهه ويصحح أخطاءه .. ضحالة المعرفة .. سرعة الحكم على الأمور.. انعدام الطموح .. الاهتمام الزائد بمجالس الضحك واللعب والبهجة .. الغضب والرضا بسرعة .. اهتمامه الذي ينحصر حول نفسه والمقربين منه فقط ولا يتجاوز ذلك..

هي بعض صفات وخصائص شخصية ذو النفس الطفولية .

يمكن معرفة ذو النفس الطفولية بالتعامل معه ومعايشته لبعض الوقت .. فعندما يسلك إنسان ويفكر ويتفاعل مع الآخرين بطريقة تشابه طريقة الأطفال يمكن الحكم عليه بأنه ذو نفس طفولية .

وكما أن هناك أطفال رضع وأطفال في العاشرة من العمر كل منهم يختلف عن الآخر ، كذلك فإن أفراد هذه الفئة يتراوحون فيما بينهم بمستوى النضج الذهني والنفسي.

فهناك من هم أقرب للبلهاء وهناك من هم أكثر نضجاً كالطفل في العاشرة من العمر.

من النادر أن تجد من ضمن من لهم مساهمات هامة في المجتمع الإنساني ممن لهم أنفس طفولية.

الأنفس الشابة

فترة الشباب تبدأ من سن المراهقة إلى ما قبل سن النضج .. وذو النفس الشابة يفكر ويسلك كما يفكر ويسلك الشباب.

الأفراد في المراحل البدائية من هذا المستوى يميلون للتفكير والسلوك كالمراهقين وفي المستويات الأعلى يميلون للتفكير والسلوك كالشباب الأكبر عمراً.

المحور الذي تدور حوله شخصية وسمات الفرد ذو النفس الشابة هي الطموح .. التحدي والمنافسة وإبراز الذات .. الحماس .. الإقدام والثقة بالنفس .. الحدة  والشدة والعنف .. التنافس مع الآخرين والسعي لرفع المستوى المادي والاجتماعي والاهتمام بكل ما يؤدي إلى ذلك .. الأنانية والشبق والطمع المادي ، التوتر والقلق ، التطرف والتعصب والغرور ..

هي بعض صفات وخصائص شخصية ذو النفس الشابة .

الأغلبية العظمى من البشر في هذه الفترة من تطور الإنسان هم من ذوي الأنفس الشابة ولهذا السبب فالمجتمع والتاريخ يكادان يكونان قائمان على المنافسة والحروب.

الساسة البارزون ، القادة العسكريون ، بعض العلماء ، رجال الأعمال والاقتصاد ، المدراء والإعلاميون على مر التاريخ هم في الغالب من ذوي الأنفس الشابة ..

الأنفس الناضجة

الفرد ذو النفس الناضجة هو شخص يفكر ويسلك في الحياة كما يفكر ويسلك الرجل والمرأة الناضجين في الأربعين والخمسين من العمر.

وكما أن المرء في الأربعين والخمسين من العمر يمر بمرحلة تقوم على التوقف ومراجعة الماضي ..مرحلة حيرة واضطراب..

كذلك فإن المحور الذي تدور حوله شخصية وسمات الفرد ذو الشخصية الناضجة هي إعادة النظر ، السعي للفهم ومراجعة كل شيء .

الأفراد من هذه الفئة هم الأكثر تعقيداً واضطراباً من كل الفئات الأخرى وذلك لطبيعة هذه المرحلة في تطور النفس الذهني والروحي .

هم أشخاص يراهم ذوي الفئتين السابقتين غامضون ومحيرون ..

الميل للعزلة .. الشك .. الحيرة .. الميل للكآبة و الحزن .. النهم الشديد للمعرفة .. الحاجة للتعبير عن النفس .. الاتزان والحذر والغموض .. الابتعاد عن الأضواء .. الاعتدال والتواضع وتحمل المسؤوليات .

هي بعض صفات وخصائص شخصية ذو النفس الناضجة .

المفكرون ، الفنانون ، الفلاسفة ، كبار العلماء والمصلحون البارزون في تاريخ الإنسانية هم في الغالب من ذوي الأنفس الناضجة .

الأنفس الحكيمة

تسمى أحياناً الأنفس القديمة أو الكبيرة.

الفرد الذي لديه نفس حكيمة هو شخص يفكر ويسلك كما يفكر ويسلك كبار العمر ممن علمتهم الحياة والتجارب التي مروا بها الكثير .

الهدوء .. الاتزان .. لجوء الآخرين لهم للمساعدة ، عدم الاكتراث بالمقتنيات والأملاك .. البساطة في المعاش .. الرضا ..القناعة .. العطاء والسكينة .. النظرة العميقة للأمور .. التروي في إطلاق الأحكام  .. المباشرة في التفكير وتجنب التعقيد والتنطع .

هي بعض صفات ذوي الأنفس الحكيمة .

الأنبياء و مؤسسو الأديان، الحكماء ، الأولياء والقديسون ، المرشدون الروحيون والأخلاقيون هم دائما من ذوي الأنفس الحكيمة .

عندما يتنقل الإنسان في المراحل العمرية من الرضاع إلى الطفولة فالمراهقة فالشباب فالنضج فالشيخوخة فإن هذا الانتقال هو انتقال تدريجي لا توجد به حدود فاصلة واضحة كذلك الأمر في الأنفس فالمرحل التي ذكرناها هي متداخلة ولا توجد بينها حدود فاصلة وتحكمها الكثير من المتغيرات والظروف التي لا حصر لها.

ولكن يُعرف المرء بصفاته العامة وسلوكه تجاه نفسه والآخرين والتي تعرف عنه عند التعامل معه لفترة من الزمن.

أعمار الأنفس ليست مجرد تعبير عن اختلافات البشر .. بل هي حقيقة فعلية لا علاقة لها بالأجساد .

فالجسد الكهل قد تحركه نفساً طفولية .. والجسد الشاب قد تحركه نفساً حكيمة .

فأعمار الأنفس هي من الحقائق التي يعلمها الحكماء والسالكين وهي أداة ضرورية وأساسية تعين الساعي للمعرفة لفهم ذاته وفهم الآخرين..

 لماذا يفكر الناس بالطريقة التي يفكرون بها؟

لماذا يسلكون بالطريقة التي يسلكون بها؟

وهي تجنب الخوض فيما لا فائدة من الخوض فيه ..

 لقد علم الحكماء على مر التاريخ إنه لا يمكن القفز على مراحل التطور الذهني والروحي للإنسان .. لذا لا يضيع الحكماء  الجهد والوقت في محاولة إفهام من لا يمكن أن يفهم.

كما يعلم الحكماء أن لكل نفس مستوى تطور مختلف .. وهم يعلمون أن النفس مجبرة على التطور كما أن الجسد مجبر على النمو ..

لا يمكن إيقاف ذلك .. هو أمر حتمي لا مفر منه .

مستوى تطور النفس الإنسانية هي التي تحدد للإنسان كيف يفكر وبماذا يطمح وماذا يريد.

والإنسان لا يجد نفسه إلا في المكانة والظروف التي تتلاءم مع مستوى تطوره ، عندما يجد فرداً من ذوي الأنفس الطفولية أن عليه مسؤوليات وأهداف لابد من تحقيقها ، فإن ذلك يكون  سبباً للاضطراب والحزن والحيرة ، هو لا يفهم ضرورة ذلك لأنه لا يريده .. وهو لا يريده لأن نفسه الطفولية غير مكترثة لهذه الأهداف ولا ترغب إلا بالابتهاج والمرح .

وكذلك الحال مع كل مستويات الأنفس الأخرى.

السبب الرئيسي للاضطراب والتعاسة هو أن الإنسان يجد أنه ملزم بمكانة وظروف لا تتلاءم مع مستوى تطوره النفسي والروحي ..

ولكن هذه الظروف هي التي تجبر النفس على التطور والارتقاء.

لو يترك المرء ونفسه ، فهو لن يفعل شيء !

لذا فهو يوضع منذ ولادته في وضع يجبره جبراً على التقدم والتطور.

الأمر أشبه بالطفل الذي لا يريد الابتعاد عن أمه ومنزله الذي اعتاد عليه وألفه .. هو لا يريد الذهاب إلى المدرسة للتعلم ..ولكنه يجبر على ذلك وهو لا يفهم لماذا..

لذا هو غاضب ، حزين وتعس ..

وهكذا الأمر مع الأنفس..

هناك هدف بعيد لكل شيء ..

من يعلم ذلك يوفر على نفسه الكثير من العناء ..

 ومن لا يعلم أو من لا يريد أن يعلم فالحياة كفيلة بتعليمه شاء أم أبى!

المسؤوليات ، الالتزامات ، المحن ، الفشل ، المآسي كلها كفيلة بتعليمه.

سينتقل من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى تدريجياً .. وستنتقل نفسه من نفس طفولية إلى نفس شابة إلى نفس ناضجة ثم إلى نفس حكيمة ثم إلى ما لا يتصوره العقل.

إن فهم ذلك وتقبله لا يؤدي فقط إلى تجنب الكثير من العناء والألم .. الغضب والحزن ، بل إنه يؤدي إلى تسريع عملية التطور وجعلها أكثر وضوحاً وأماناً.

وإن فهم هذه الحقيقة ستمكن الساعي من فهم نفسه وفهم الآخرين في نفس الوقت..وبذلك يعلم ما الذي هو مقدم عليه وما عليه فعله ..

سيعلم المرء أين هو وإلى أين سيتجه .

وهو أمر سيكون  له بالغ الأهمية والفائدة فيما بعد ..

وكلما تقدم المرء أكثر على طريق المعرفة كلما تأكد لدية أن تباين أعمار الأنفس بين البشر هي حقيقة فعلية .

وهي وسيلة بالغة الأهمية سيتمكن المرء من خلالها من فهم نفسه فهماً صحيحاً ومفيداً ومن فهم الآخرين مما يمكنه من التعامل معهم بطريقة كفوءة ومفيدة له ولهم .

لاشك أن كل إنسان لديه بعض الخبرة في التعامل مع البشر يعلم أن هناك تبايناً في مستوى نضج الأنفس لا يمكن إنكاره .

الفارق لدى الحكماء والسالكون هو أنهم يعلمون كما ذكرنا بأن هذا التباين هو تباين حقيقي وفعلي .

فكما أن الدمى تتحرك بفعل أشخاص يشدون الخيوط من وراء مسرح الدمى ..

 فكذلك الأجساد فهي تتحرك بفعل أنفس خفيه لا تظهر ولا تعرف إلا عند التعامل معها لفترة من الوقت ، هذه الأنفس تختلف فيما بينها بمستوى النضج وهي في أغلب الوقت تكون مرتبطة بالشكل الخارجي للجسد الذي تحركه .

الارتباط بين النفس والشكل الخارجي للجسد لا يُكشف إلا من قبل العارفين بعلم الحكمة .. وعند البعض يكون ذلك كموهبة خاصة تُعرف بالفراسة .

هكذا يرى الحكماء الأجساد والأنفس التي تحركها وهم يتعاملون مع الأنفس كل على حسب مستوى نضجه وتطوره .

في هذا القسم علمنا لماذا يفكر البعض كما يفكرون ولماذا يسلكون كما يسلكون وإن الأمر مرتبط في المرحلة العمرية التي تمر فيها أنفسهم .

وبذلك نكون قد علمنا لماذا لا يفهم البعض حقيقة معاناتهم ولماذا لا يكترثون للسعي من أجل المعرفة للخلاص من المعاناة.

إن ظن البعض أن نيل هذا الشيء أو ذاك كفيل بإنهاء معاناتهم هو سببه نقص في النضج .

بعد الكثير من  هذه التجارب القاسية والمريرة سيصل المرء لمرحلة النضج وسيعلم أن هناك شيء فيه هو أو في العالم من حوله سبب للمعاناة ..

وإنه لابد أن يعلم السبب الحقيقي للمعاناة ليتمكن من الخلاص منها .

هنا تصبح المعرفة كما ذكرنا ضرورة لابد منها ، وهنا يبدأ السعي من أجل المعرفة ..

ولكن ..

 كيف يمكننا أن نعرف؟    >>

مقدمة
ضرورة المعرفة - المعاناة
أعمار الأنفس
في نظرية المعرفة  :
                       مصادر المعرفة - كيف يمكن أن نعرف
                       الأساس المعرفي لطريق الحكمة
                       اليقين

طريق الحكمة

في المعرفة - لعالم كما يصفه الحكماء :
                     العوالم الأخرى
                     مستويات  الوجود
                     الكل وأجزاءه
                     العالم كوحدة واحدة
                     ماوراء المكان والزمان
                     المصدر الأول - الموجود الحق
                     العالم الحُلم -  الواقع التمثيلي
                     حُجب  الوعي
                     العالم كإنعكاس
                    الإستغراق في العالم  - ظهور الشبكة ( الماتريكس)
                     أسباب الخلاف
                    الشبكة المتفاعلة
                    

من الخارطة إلى الرحلة

في الممارسة - طريق الخبرة المباشرة
                 الإرادة والعزيمة
                 القلب - مركز الانتباه
                 السيطرة على الفكر - مراقبة النفس
                 التركيز
                 الهدوء النفسي  - السلام الداخلي
                 مسيرة الحياة - ميدان التدريب والتقييم
                 السلوك القويم - المعرفي و الأخلاقي والعملي
                 الزُهد
                 القدرات الخارقة
                 تحويل الواقع

وحدة المعرفة والممارسة
الحكمة والدين
الحكمة والعلم
غاية الحكمة - السعادة المطلقة
ما وراء كل شيء - هو
خاتمة

تنزيل رسالة الخروج إلى الداخل